مقتل 26 انقلابياً خلال يومين بمعارك الجبهات والخلافات الداخلية

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قتل أكثر من 26 انقلابيا خلال اليومين الماضيين وجرح عشرات آخرون، في معاركهم مع قوات الجيش اليمني بمختلف الجبهات، إلى جانب الخلافات الداخلية بين الانقلابيين أنفسهم. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه طيران التحالف، المساند للشرعية في اليمن، شن غاراته على مواقع وتجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي وصالح في مختلف المدن والمحافظات اليمنية. وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 10 غارات على معسكر كهلان وأهداف أخرى في محافظة صعدة، بالإضافة إلى سلسلة غارات أخرى على مواقع عسكرية للانقلابيين بحجة ومأرب وتعز، بالإضافة إلى منطقة المدفون بمديرية نهم شرق صنعاء. وفي جبهة البقع، شمال محافظة صعدة، معقل الحوثيين الأول، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي، سقط على أثرها 5 انقلابيين قتلى وأصيب عدد آخر. وقال قائد السرية الثانية في لواء النخبة الرقيب أشرف رزاز في تصريح نقله موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» إن قوات الجيش الوطني خاضت في موقع الخشبة في البقع معارك ضارية عقب محاولة العناصر الانقلابية التسلل إلى موقع لقوات الجيش في الخشبة. وأشار إلى أن «قوات الجيش تصدت للعناصر الانقلابية وأجبرتها على الفرار تحت نيران أسلحتها الكثيفة المتوسطة والثقيلة بعد معارك استمرت لعدة ساعات، خلفت مقتل أكثر من 5 عناصر من الانقلابيين وإصابة عدد آخر، فيما قتل أحد أفراد الجيش الوطني وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة». ولموقع الخشبة أهمية استراتيجية لأنه يطل على المناطق الحدودية مع منطقة نجران السعودية، ويؤمن الخطوط المؤدية إلى «لواء الفتح»، كما يطل على جبلي العليب وأم العظم. كما سقط 21 قتيلا وأصيب العشرات من الانقلابيين جراء مواجهات، وصفت بالعنيفة، اندلعت بين عناصر الميليشيات الانقلابية في منطقة حريب القراميش شرق العاصمة صنعاء، أمس الأحد. وقالت مصادر، نقل عنها موقع الجيش، إن «المواجهات اندلعت في نقيل شجاع، على الخط الرابط بين منطقة حريب القراميش، ومديرية بني حشيش، بعد خلافات نشبت بين الحوثيين من أبناء المنطقة، وآخرين من خارج المنطقة حول القيادة الميدانية، حيث خلفت المواجهات نحو21 مسلحا وإصابة العشرات، في وقت لا تزال فيه الأوضاع متوترة بين الطرفين». وأضافت أنه وفي «سياق التوترات بين حليفي الانقلاب، قام مسلحون تابعون لميليشيات الحوثي بإطلاق النار على سيارة القيادي في (المؤتمر الشعبي العام) العميد عبد الوهاب محسن سريع، الموالي للمخلوع صالح، أول من أمس، أثناء مروره من إحدى النقاط التابعة لها بالمديرية، ولاحقته وحاصرته في أحد مساجد المنطقة بعد أن لجأ إليه لأداء الصلاة»، مشيرة إلى «تدخل وساطة قبلية من المنطقة موالية للحوثيين اقتادت العميد سريع إلى النقطة وأجبرته على الاعتذار من المشرف الحوثي على النقطة وتقبيل رأسه». يأتي ذلك بعد أيام من قيام ميليشيات الحوثي بإيقاف القيادي في حزب صالح العميد صالح البرطي وعضو المجلس المحلي الشيخ علي حنظل بالمنطقة ذاتها لساعات في إحدى نقاط التفتيش. وفي جبهة نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، شنت قوات الجيش هجوما عنيفا على عدد من مواقع الانقلابيين اشتعلت على أثره المواجهات في الميمنة والميسرة والقلب، وخلفت وراءها قتلى وجرحى من صفوف الانقلابين بمن فيهم هاشم حبيش نجل القيادي الحوثي بكيل عبده حبيش أحد كبار مشايخ حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران. جاء ذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات العنيفة في سلسلة جبال حام بمديرية المتون بمحافظة الجوف، إثر تكرار الميليشيات الانقلابية هجماتها على مواقع الجيش الوطني في المديرية ذاتها، التي تصدت لها قوات الجيش الوطني وكثفت من قصفها على مواقع الانقلابيين في الجبهة ذاتها وجبهة الساقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين، وذلك بالتزامن مع الخسائر البشرية والمادية التي تلقتها الميليشيات جراء غارات نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية على مواقعهم وتجمعاتهم. وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فقد تمكنت قوات الجيش الوطني، من اختراق مواقع الانقلابيين في جبهة العقبة بمديرية خب والشعف، بعد هجوم مباغت، وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية، إضافة إلى اغتنام الجيش كميات من الأسلحة والذخيرة. إلى ذلك، شهد الخط الأمامي لجبهة الضباب، غرب مدينة تعز، مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وتركزت المعارك بشكل أعنف في حذران ومحيط مدرسة همدان ومنطقة الصياحي، إثر هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مواقع وتحصينات الجيش الوطني في الصياحي وقرية ماتع، فيما مدفعية الجيش الوطني ردت على الهجوم من خلال قصف تجمعات وتعزيزات للانقلابيين في منطقتي الروض وحذران. كما تجددت المواجهات في محيط تبة عبد القوي ومنطقة البركنة، وعدد من المناطق الغربية في جبهة مقبنة، غرب تعز، إثر محاولات الانقلابيين التقدم بالتزامن مع قصف هذه الأخيرة مناطق حمير والقحيفة والعشملة. وأكد مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الانقلابية «ردت على خسائرها في جبهات القتال الغربية والشرقية والشمالية، بشن حملة مداهمات واختطافات للمواطنين في قرية الهيجا بمديرية جبل حبشي، غربا، بالإضافة إلى استحداث موقع عسكري في قرية القبع مكائر بالمديرية ذاتها، واختطاف طفل آخر يبلغ من العمر 16 عاما من قرية القحيما بدمنة خدير، شرق تعز، ونقلهم إلى أماكن مجهولة». وأضاف المصدر أن «المعارك ما زالت محتدمة في محيط معسكر الدفاع الجوي، شمال غربي المدينة، مع استمرار محاولات الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني الذي يتصدى لهم ويكثف قصفه عليهم ليسقط منهم قتلى وجرحى منذ مساء الجمعة، حيث تركزت بشكل أعنف في المناطق الغربية والشمالية للمعسكر وأطرافه، إضافة إلى محيط مقر (اللواء 35 مدرع) ومفرق غراب ووادي الزنوج». وأكد المصدر ذاته أن «عناصر من الجيش الوطني تمكنت من أسر عدد من الانقلابيين حاولوا التسلل إلى مواقعهم، أول من أمس، ورد الانقلابيون على ذلك بتكثيف قصفهم العنيف بمختلف الأسلحة على مواقع الجيش اليمني في المواقع الشمالية، وكذا المواقع الغربية والشرقية وعدد من الأحياء السكنية؛ وأشدها أحياء الدحي والجامعة وبيرباشا الغربية، ما أسفر عن خسائر مادية في صفوف المواطنين وسقوط جرحى؛ بينهم إصابة طفلين وامرأة». وفي محافظة لحج، اندلعت مواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، إثر هجوم شنته هذه الأخيرة على مواقع الجيش الوطني في باصهيب والتبات السوداء والحمراء، وسقط على أثرها ما لا يقل عن 4 قتلى من الانقلابيين وعدد من الجرحى. يأتي ذلك في الوقت الذي تصدت فيه قوات الجيش الوطني لمحاولات تسلل الانقلابيين بشكل يومي باتجاه مواقع تسيطر عليها قوات الجيش الوطني في كرش شمال غرب لحج، في محاولة منها لاستعادة مواقع خسرتها. كما أطلقت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، الجمعة، صاروخ «كاتيوشا» على أحد منازل المواطنين في قرية شرار بمديرية القبيطة بمحافظة لحج، ما تسبب بإصابة الطفلين نجم الدين شفيق علوان وحسن علي علوان، بجروح خطيرة نقلا على أثرها إلى أحد المستشفيات بالعاصمة المؤقتة عدن، طبقا لما ذكره موقع الجيش.

مشاركة :