ذكرت تقارير إخبارية أن شركة طوكيو إلكتريك باور (تيبكو) اليابانية للطاقة تعتزم ضخ كميات كبيرة من المياه الملوثة بالإشعاع التي تسحبها من آبار يتم تجفيفها في محطة فوكوشيما النووية التي تعرضت لانفجار كبير في 2011 إلى مياه المحيط بعد معالجتها وإزالة كل المواد المشعة منها تقريبا. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مسئولين في الشركة القول إن الخطة تستهدف خفض كميات المياه الملوثة المتجمعة في المحطة النووية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى خفض بمقدار النصف لكميات المياه الجوفية غير الملوثة التي يعتقد أنها تسربت إلى مباني المفاعلات واختلطت بالمياه المشعة التي تسربت نتيجة عملية تبريد المفاعلات النووية التي تعرضت للانصهار في أسوأ كارثة نووية تشهدها اليابان منذ عشرات السنين. وتقدر كميات المياه تلك بحوالي 400 طن. يذكر أن تيبكو تستخدم أيضا في الوقت الراهن نظاما آخرا يسمى "التمرير الأرضي" ويستهدف سحب المياه الجوفية غير الملوثة إلى المحيط قبل اختلاطها بالمياه الملوثة. وكانت الشركة قد ضخت بالفعل هذه المياه إلى المحيط الهادئ عدة مرات بعد التأكد من سلامتها لكنها لم تقم حتى الآن بضخ أي مياه تلوثت بالفعل. كانت تقارير إخبارية قد ذكرت يوم الاثنين الماضي أن شركة تيبكو لجأت إلى استخدام أطنان من الكتل الثلجية لتجميد المياه الملوثة بالإشعاع الناجمة عن كارثة محطة فوكوشيما النووية والموجودة في خنادق تحت الأرض في إطار محاولات الشركة لتجميد هذه المياه باعتبار ذلك خطوة ضرورية قبل بناء جدار ثلجي مساحته 5ر1 كيلومتر لمنع تزايد المياه الملوثة بالإشعاع. كانت محطة فوكوشيما قد تعرضت لانصهار أحد مفاعلاتها النووية بسبب كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق اليابان عام 2011 . وبسبب المخاوف من تسرب المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط تقوم شركة تيبكو بتنفيذ عملية غير مسبوقة لتجميد 5ر1 كيلومتر من التربة المحيطة بمناطق أساس المفاعلين رقم 1 و4 في محطة فوكوشيما التي شهدت واحدة من أسوأ الأزمات النووية في اليابان. يذكر أن اليابان أوقفت جميع مفاعلات الطاقة النووية منذ كارثة انفجار محطة فوكوشيما.