«شريفة» انتصرت على «البطالة الناعمة» بماكينة خياطة

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختصرت الطريق الطويل للبحث عن وظيفة تناسب ميولها وهويتها بالتوجه للعمل الحرفي دون تردد، بعدما لمست تحقيق شابات في نفس الحرفة دخلًا شهريًا يصل إلى 7 آلاف ريال دون الخروج من المنزل، إنها قصة واحدة من 300 شابة تدربن على مهنة الخياطة النسائية من داخل المنزل بالتنسيق مع أكاديمية «نفيسة شمس للفنون والحرف بجدة»، إنها قصة نجاح الأكاديمية والشابة الجامعية شريفة القرني التي تمثل واحدة من الشابات اللواتي استطعن الانتصار على البطالة النسائية أو»الناعمة».تروي شريفة قصتها قائلة: «بعد انتهاء سنوات الدراسة الجامعية بحثت عن شغفي وتنمية موهبتي في الخياطة والتطريز فكان لابد من أخذ دورات تخصصية أكثر فتوجهت إلى أكاديمية «نفيسة شمس للفنون والحرف»، والتحقت بدورة الخياطة والتي وفرت لي دخلاً شهريًا ثابتًا من منزلي يتراوح بين 2000 إلى 5000 ريال مما ساعدني لفتح مشروعي الخاص.الطيب: السعوديات نجحن في تصميم عدة منتجات بخامات محليةوفي لقاء مع مي الطيب مديرة أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف أشارت إلى أن تأهيل شريفة القرني ومثيلاتها ينطلق من برنامج عمل المرأة من المنزل الذي بدأ عام 2008 انطلاقًا من تساؤل: «لماذا لا يكون هناك منتجًا محليًا صنع بيد امرأة سعودية ويقدم كهدية بين العوائل السعودية أو ضيوف الرحمن، فكانت البداية بعمل طقم كامل سجادة الصلاة بخامات سعودية ومن إنتاج سيدات سعوديات، ومن هنا بدأت الانطلاقة حتى أصبح لدينا 175 سيدة فعالة وتنتج، ويصل في بعض المواسم إلى أكثر من 300 سيدة يصل دخل بعضهن إلى 7000 ريال من خلال العمل من المنزل.وتشير الطيب إلى أنه خلال العمل سنوات على البرنامج وهو تدريب السيدات على الخياطة ومن ثم تسويق منتجاتهن، تم تطوير البرنامج بما يتناسب مع رؤية 2030 ومساعدة السيدات والتغلب على كل العوائق التي تواجههن في الاستمراريه في عملهن حيث وجدت أن هناك من الصعوبات ما يتمثل في توفير الخامات وتسويق المنتجات وتوفير التصاميم الراقيه التي تناسب كل المواسم، وأوضحت أن الأكاديمية قامت ومن خلال برنامج عمل المرأة من المنزل، بتوفير المواد الخام من أقمشة وخيوط وغيرها وقصها حسب التصاميم الحديثة وتسليمها إلى الخياطة وتقوم بحياكتها في المنزل حسب التصميم المعطى وتسليمها للأكاديميه لتسويقها على منافذ البيع الدائمة، وأضافت: «قمنا بتطوير المنتجات حتى أصبح لدينا غير طقم سجادات الصلاة وكذلك فرش الرحلات والخداديات واللوحات والرسم على الأكواب بصور من التراث السعودي وكذلك مفارش الطاولات والستائر وملابس الإحرام والحقائب اليدوية وإكسسوارات السيارات.ونوهت الطيب إلى أن وجود منافذ متعددة منها ما هو في مطارات المملكة كمطار الملك عبدالعزيزالدولي بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة ومنها ما هو للشركات والقطاع الخاص، بالإضافه إلى البيع عن طريق الطلب من الإنترنت عبر حسابات موثقه ومعتمده لدينا.ودعت الطيب إلى كل من لديها رغبة في تطوير مهاراتها في الخياطة والتطريز الالتحاق ببرنامج عمل المرأة من المنزل والاستفادة من برامج الأكاديمية وتوفير دخل ثابت، حيث إنه متاح لجميع الأعمار.

مشاركة :