فاز المصور الصحافي البلجيكي لوران فان در ستوك مساء أمس (السبت) في بيربينيان (جنوب فرنسا) بجائزة «فيزا دور نيوز»، وهي أهم جائزة في مهرجان «فيزا» الدولي للتصوير الصحافي، وذلك عن تغطيته لمعركة الموصل في العراق لحساب صحيفة «لوموند». والمصور البالغ من العمر 53 عاماً، سبق له أن فاز بالجائزة نفسها في العام 2013 لتغطيته الحرب في سورية في مناطق المعارضة، وكان شاهداً يومها على هجمات بالغاز الكيميائي شنتها قوات الرئيس بشار الأسد. وفي دورة 2017 من مهرجان «فيزا» للتصوير الصحافي، حصد فان در ستوك جائزة «فيزا دور باري ماتش نيوز» بفضل تغطيته لمعركة الموصل التي باتت تعتبر أطول معركة في منطقة حضرية منذ ستالينغراد، والتي تابعها من البداية الى النهاية تقريباً ملازماً القوات الخاصة العراقية. وخلال هذه التغطية كان المصور الصحافي قريباً من خطوط الجبهة وشاهداً على هجمات انتحارية وقصف ودمار ومدنيين مرتاعين. وقربه هذا، إضافة الى مشاركته في المخاطر وتغطيته الطويلة المدى، هي جميعها عوامل تنعكس في صوره وتطبعها بطابع فريد. وكان فان در ستوك الذي يغطي النزاعات منذ أكثر من ربع قرن، أوضح قبل الاعلان عن اسم الفائز بالجائزة انه تمكن من تغطية المعركة برمتها بفضل علاقته المميزة بضابط عراقي قاد عمليات عدة. وقال: «لم يسبق أن صادفت هذا الكم من العمليات العسكرية في فترة زمنية محدودة»، مضيفاً: «من النادر أن ينضم صحافي الى مجموعة من القوات الخاصة، وقد يكون ذلك مستحيلاً. انه مع الجيش الذي يتقدم ولكن ليس مع المجموعة المحدودة التي تتوغل. كانت أربيل تضم 450 صحافياً لكن عدداً قليلاً جداً من هؤلاء نجح في عبور نقاط المراقبة ليكون في قلب المعركة». وتنافس على جائزة «فيزا دور نيوز» أربعة مرشحين اختيروا للمرة الأولى في تاريخ المهرجان لعملهم في إطار الموضوع نفسه: الموصل. والمصورون الثلاثة الذين نافسوا زميلهم البلجيكي على الجائزة هم الفرنسي باتريك شوفيل (في أس دي) والايطالي ايمانويل ساتولي (تايمز) والصربي غوران توماسيفيتش (رويترز).
مشاركة :