قال مصدران أمنيان في مصر إن قوات الأمن قتلت اليوم (الأحد)، عشرة أشخاص يُشتبه بأنهم متشددون في تبادل لإطلاق النار أثناء دهم شقتين في منطقة شعبية في محافظة الجيزة على الضفة الغربية للنيل. وأضافا أن ثلاثة رجال شرطة أصيبوا عندما فجر أحد المتشددين المشتبه بهم عبوة ناسفة لمنع الأمن من دخول المبنى فيما أُصيب اثنان آخران خلال تبادل إطلاق النار الذي تلا ذلك. وقال أحد المصدرين إن السلطات تلقت بلاغا حول اختباء هؤلاء العناصر في شقتين ويشتبه في أنهم ينتمون لحركة «حسم» التي استهدفت رجال أمن وقضاه في نطاق محافظات القاهرة الكبرى وهي القاهرة والجيزة والقليوبية منذ العام الماضي. وأفادت وزارة الداخلية المصرية في بيان بان «معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني تؤكد اتخاذ مجموعة من العناصر المتشددة الهاربة من شمال سيناء من شقتين سكنيتين بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة وكرين للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية». وأضاف البيان: «فوجئت القوات حالل دهم الشقة الأولى بإطلاق أعيرة نارية تجاهها وقيام أحد العناصر بإلقاء عبوة متفجرة عليها إلا أنها انفجرت فيه». وذكر البيان أن «تبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل جميع المسلحين في الشقة وعددهم ثمانية أشخاص، بينما قُتل مسلحان آخران في الشقة الثانية بعد اشتباك استمر لأربع ساعات. وعُثر بالشقتين على أسلحة نارية وذخائر». وتقول السلطات المصرية إن «حسم» وغيرها من الجماعات المشابهة هي الذراع المسلحة لجماعة «الإخوان المسلمين». لكن الجماعة تنفي أي صلة لها بالعنف. وقتل متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات في المحافظة ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان» العام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وبايع هؤلاء المتشددون تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) العام 2014 وغيروا اسم جماعتهم إلى «ولاية سيناء» بدلاً من «أنصار بيت المقدس».
مشاركة :