أوردت وسائل إعلام إيرانية أن طراداً إيرانياً مزوداً بصواريخ، أنذر سفينة حربية أميركية خلال إنقاذ زورق صيد إيراني معطّل قرب مضيق هرمز. لكن واشنطن نفت أي اتصال مباشر مع القوات الإيرانية. وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء بأن سفينة مخصصة لصيد السمك انطــلقـــت على بــــعد 45 ميلاً من ساحل ميناء جاسك، لاخــــتبار محرّك جديد، مستدركة أنها تعرّضت لعطل وتسرّبت المياه إلى داخلها، ما دفعها إلى طلب المعونة من القوات البحرية الإيرانية. وأضافت أن طراداً من طراز «فلاخن» مزوداً بصواريخ «سحب السفينة إلى الميناء»، مشيرة إلى أن السفينة الأميركية «كانت تقترب من موقع السفينة الإيرانية، لكنها انسحبت من المنطقة بعدما حذرها الطراد فلاخن». لكن البحرية الأميركية نفت أي اتصال مباشر مع القوات الإيرانية. وأعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أن سفينة الدورية «تمبيست» التي كانت تعمل في خليج عُمان الأربعاء الماضي، سمعت نداء استغاثة من زورق صغير لا تعرف هويته على بعد نحو 75 ميلاً بحرياً من موقعها. وأضافت أن السفينة «نورديك فوياجر» التي كانت أقرب إلى الزورق المعطّل، عرضت في الوقت ذاته مساعدته، وأجرت اتصالاً بصرياً به. وتابعت أن السفينة «تمبيست» عرضت دعم «نورديك فوياجر»، لكنها رفضت. وقالت ناطقة باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية: «لم يحدث أي اتصال مباشر في أي وقت، بين القوات البحرية الأميركية والإيرانية». وتزايد التوتر بين القوات الإيرانية والأميركية في مياه الخليج في الشهور الماضية. وأعلن مسؤول أميركي الشهر الماضي أن طائرة إيرانية بلا طيار وغير مسلحة اقتربت لمسافة 31 متراً من مقاتلة تابعة للبحرية الأميركية، فيما كانت تستعد للهبوط على حاملة طائرات في الخليج. في العاصمة الكازاخية آستانة، شدد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان على تطوير التعاون في كل المجالات. ودعا روحاني إلى «قفزة في العلاقات» بين البلدين، لا سيّما اقتصادياً، فيما اعتبر أردوغان أن اقتصاد البلدين «يكمل أحدهما الآخر»، علماً أنهما التقيا على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي. ورأى روحاني أن «جمود الحضارة الإسلامية وتدهورها بدآ عندما حلّ التعصب القومي والوطني في قلوب أبنائها». نزار زكا على صعيد آخر، أعلن محامي اللبناني نزار زكا الذي تحتجزه ايران، أن مدير سجن إيفين في طهران رفض السماح بتلقّيه علاجاً خارج السجن، بعدما أُصيب بمرض غير معروف داخله. وقال المحامي جيسون بوبليتي، المقيم في الولايات المتحدة، لـ «مركز حقوق الإنسان في إيران» إن مدير السجن «صرخ» أمام زكا قبل أيام قائلاً «لن تذهب إلى أي مكان»، مشيراً إلى أنه لم يبرّر قراره. وأضاف: «بموجب القانون الأميركي، لا استطيع أن أتحدث عن مرض نزار، لكنه سمح لي أن أقول إنه أمر تطوّر داخل السجن. لم يكن يواجه هذه المشكلات حين دخل السجن، وهي تزداد سوءاً». وتابع: «حتى أفراد عيادة السجن يقولون انه يحتاج إلى علاج خارجه، لكن المدير يرفض. (المسؤولون) لا يريدون أن يصوّره أحد، ولا يريدون لأطباء خارج (السجن) أن يشخّصوا وضعه ويكتشفوا مشكلته». وأشار بوبليتي إلى أن زكا الذي يحمل بطاقة إقامة في الولايات المتحدة، تعرّض مراراً لضغوط لتوقيع وثائق باللغة الفارسية التي يجهلها و»لم يترجمها له أحد»، وزاد: «لكنه لن يوقّع أي شيء لا يفهمه. وحاولوا سابقاً جعله يوقّع اعترافات، وهذا ما لن يفعله أبداً». ووصف مقايضة توقيع موكّله وثيقة بتأمين رعاية طبية له بـ «عمل بربري». وكانت محكمة الاستئناف في إيران ثبّتت في آب (أغسطس) الماضي حكماً بسجن زكا 10 سنين وبتغريمه 4.2 مليون دولار، بعد إدانته بالتجسس.
مشاركة :