نزيف الأنف.. مشكلة خطيرة 06-30-2014 04:42 PM الرأي(ضوء):غالباً ما يصاب الأولاد بنزيف في الأنف، لا سيما في فترة الليل. لا تدوم الحالة طويلاً لكنها تعوق نومهم وقد تكون مرعبة. لماذا يكون البعض أكثر عرضة من غيرهم لنزيف الأنف؟ هل هناك طرق لتجنب هذه المشكلة؟ نزيف الأنف مشكلة شائعة. تتعدد أساليب الحياة والعوامل الطبية التي تزيد خطر النزيف. قد تكون الحالة مزعجة ومقلقة، لكن نادراً ما تشير إلى مشكلة خطيرة. يحصل نزيف الأنف حين تتضرر الأوعية الدموية في بطانة الأنف. غالباً ما يكون الهواء الجاف جزءاً من المشكلة. عندما تجفّ أغشية الأنف، تصبح أكثر عرضة للنزيف. لذا يحصل نزيف الأنف خلال الشتاء غالباً، أي حين يكون الهواء جافاً جداً. لمحاربة الهواء الجاف، ننصحك بوضع مكيّف بالماء الباردة في غرفة الأولاد ليلاً، إذ يبث هذا الجهاز الرطوبة في الهواء ويقلّص خطر النزيف أثناء النوم. لا تستعمل المكيّف بالماء الساخنة لأنه قد يعزز نمو العفن وانتشاره، ما قد يؤدي إلى مخاوف صحية أخرى. ثمة طريقة أخرى لمنع جفاف الأنف، وهي تقضي بدهن داخل الأنف بالفازلين قبل الخلود إلى النوم. يمكن فعل ذلك بسهولة عبر وضع كمية صغيرة منه على ضمادة قطنية أو على الإصبع ودهنه بنعومة في كل فتحة. من الأفضل اختيار المنتجات التي تكون من دون رائحة أو عطر أو أي إضافات أخرى، لأنها قد تثير الحساسية في بطانة الأنف. نقر الأنف هو سبب آخر للنزيف. هذه العادة قد تثقب الأوعية الدموية الصغيرة والحساسة داخل الأنف، فيبدأ النزيف وتتشكل قشرة. القشرة قد تجعل الطفل يشعر بوجود شيء في أنفه. فينقره مجدداً وتبدأ المشكلة من جديد. قد يصبح نقر الأنف عادة لاواعية بالنسبة إلى بعض الأولاد. إذا كان ابنك ينقر أنفه، فيجب تشجيعه على إدراك المشكلة. ساعده على القيام بنشاط آخر بيده لإبقائه منشغلاً حين يشعر بالملل أو التعب أو الضغط النفسي. حساسية في بعض الحالات، ينجم نزيف الأنف عن نوع من الحساسية. قد تظهر أعراض الحساسية حين تتراكم مسببات الحساسية في الأماكن الداخلية. إذا كان نزيف الأنف المؤشر الوحيد على وجود الحساسية، يمكن الاستفادة من استعمال السالين لغسل فتحتَي الأنف قبل موعد النوم والتخلص من مسببات الحساسية وتخفيض خطر النزيف. إذا لم يكن السالين فاعلاً، قد يصف الطبيب مادة ستيرويدية لأجل تخفيف الالتهاب والحساسية داخل الأنف. حين يترافق نزيف الأنف مع أعراض حساسية أخرى، مثل العيون الدامعة أو سيلان الأنف أو حكة في الحلق، قد يكون دواء الحساسية أكثر فاعلية لمحاربة جميع الأعراض دفعةً واحدة. اللحميات الأنفية هي سبب أقل شيوعاً لنزيف الأنف عند الأولاد، وهي عبارة عن كتل ناعمة وغير سرطانية على بطانة الممرات الأنفية. بالإضافة إلى نزيف الأنف، قد تسبب اللحميات الأنفية أعراض مثل سيلان الأنف الدائم والاحتقان المزمن وتراجع حاسة الذوق أو الشم. عند الاشتباه بوجود لحميات أنفية، من الأفضل أخذ موعد مع الطبيب لتقييم وضع الطفل. كذلك، يجب أخذ الطفل إلى مقدم الرعاية الأولية إذا تكرر نزيف الأنف لديه أكثر من مرة في الأسبوع، أو إذا كان يدوم لأكثر من 45 دقيقة، أو إذا كان يشمل كمية كبيرة من الدم. في حالات نادرة، يمكن أن ينجم نزيف الأنف المزمن عن اضطرابات نزفية. حين يبدأ النزيف عند الطفل، اجعله يجلس بهدوء. ضع منديلاً فوق أنفه لالتقاط الدم. يجب مواساته إذا شعر بالذعر. اجلس معه أو أنشد له أغنية أو افرك ظهره. احرص على طمأنته وأكِّد له أنّ الوضع سيتحسن. تتوقف معظم حالات نزيف الأنف خلال بضع دقائق ولا تتطلب أي علاج. جمعية طب الأطفال والمراهقين، مركز (مايو كلينك)، روشستر، مينيسوتا. 0 | 0 | 0
مشاركة :