أوضحت الدكتورة أم الخير أبوالخير استشارية أورام وأمراض الدم أن مريض السرطان المتعافي يستطيع أن يصوم شهر رمضان دون أن يلحق به أي أضرار، أما في حال كان المريض يتعاطى علاجًا كيميائيًّا في الوريد، فإنه سيضطر إلى الإفطار يوم العلاج، وكذلك يوم أو يومين من بعده؛ إذ يفترض شرب كمية كافية من السوائل، أما إذا كان المريض يتعاطى علاجًا بسبب انتشار المرض، وكان علاجه عبارة عن حبوب تؤخذ مرتين يوميًّا، فمن الممكن الصيام، إلا إذا كانت لديه مضاعفات جانبية كإسهال، أو قيء، أو تقرحات في الفم، وبالتالي يجب عليه الإفطار لكي لا يصاب بالجفاف، وإذا كان العلاج هرمونيًّا، فمن الممكن الصيام، أما إذا كان في الوريد، فإن المريض سيضطر إلى الإفطار يوم العلاج. وقد نصحت الدكتورة أم الخير أبوالخير مرضى السرطان بالإكثار من شرب السوائل والتخفيف من المقليات، خصوصًا اليوم السابق للعلاج الكيميائي؛ بل وحتى الصيام قبل العلاج، فإنه مفيد، حيث إن هناك دراسات أشارت إلى أن الصيام قبل العلاج يخفف الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي؛ لذا ننصح بالصيام باستثناء يوم العلاج، ويوم بعده؛ بهدف تناول كثير من السوائل. وشددت الدكتورة أم الخير على أن من لديه ورم حميد يفترض أن يتابع مع طبيبه، وأن يجري أشعة كل 3 إلى 6 أشهر لملاحظة حجم الورم، وبالتأكيد لا يمكن الجزم بأن الورم حميد بناء على الأشعة، إنما بناء على أخذ خزعة من الورم، وأيضًا يفترض أن تكون الأشعة ونتيجة العينة متطابقتين؛ حيث يجب ألا يكون هناك اشتباه بأن يكون الورم خبيثًا، وتأتي العينة حميدة، ويجب إزالة الورم للتأكد أو إعادة العينة. وعن مدى نسبة تحول الأمراض الحميدة إلى أمراض خبيثة قالت الدكتورة أم الخير: "إن نسبة تحول الورم الحميد إلى خبيث يعتمد على العينة، فإذا كانت هناك نسبة تكاثر من الممكن أن تتحول". ونصحت الدكتورة أم الخير بعدم إجراء أشعة الماموغرام لمن هم دون سن الأربعين، إلا إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي أو أن تكون حاملة للجين الوراثي، أو إذا كانت هناك عوامل خطورة أخرى، وأيضًا من النصائح المهمة ألا تتناول أي سيدة علاجات هرمونية أو منشطات للحمل قبل عمل أشعة صوتية وماموغرام كقاعدة أساسية قبل العلاج. وعما يجب على المريضة أن تعرفه بعد تلقي العلاج والشفاء من مرض سرطان الثدي لتجنب رجوع المرض مرة أخرى، شددت الدكتورة أم الخير عبدالله أبوالخير على ضرورة مراعاة الابتعاد عن الضغوط النفسية، وعن زيادة الوزن، وأن تمارس الرياضة بصورة دائمة؛ حيث أشارت الدراسات إلى أن السمنة من العوامل المؤدية إلى سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
مشاركة :