القدس المحتلة - قال وزير إسرائيلي الاثنين إن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد للسماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا مما سيشكل تهديدا لإسرائيل في الأجل الطويل. وتخشى اسرائيل من أن يصبح لإيران وحزب الله المتحالفين مع الأسد موطئ قدم على جبهتها الشمالية بعد مكاسب القوات الحكومية السورية في الآونة الأخيرة. وشن الجيش الاسرائيلي أكثر من غارة على أهداف قال إنها تابعة لحزب الله في سوريا من ضمنها شحنات أسلحة. وسبق للحكومة الاسرائيلية أن حذرت من سعي إيران لوجود عسكري دائم في الأراضي السورية. وقالت مؤخرا إنها لن تسمح بنشأة حزام شيعي إيراني ممتد من إيران إلى العراق ولبنان وسوريا. ووجه وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي تحذيرا إلى سوريا وايران، مؤكدا أن اسرائيل ستفعل "كل ما يلزم لمنع" وجود ممر شيعي من طهران إلى دمشق. وقال إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي الاثنين أمام مؤتمر أمني تستضيفه جامعة آي.دي.سي هرتزليا قرب تل أبيب "يقترب الأسد وإيران هذه الأيام من توقيع اتفاقية طويلة الأجل ستؤذن بوجود عسكري إيراني في سوريا على غرار الاتفاقية الموقعة بين الأسد والروس". وتابع "الأهمية واضحة تماما في ما يتعلق بالتهديد والخطر على إسرائيل وليس فقط إسرائيل بل ودول كثيرة بالمنطقة"، لكنه لم يفصح عن مصدر معلوماته ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وسبق لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ناقش المخاوف الاسرائيلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال آخر زيارة له لموسكو. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وصفت إيران بأنها أخطر من تنظيم الدولة الاسلامية، مشيرة إلى نزولها بثقل عسكري كبير في سوريا إلى برامجها للصواريخ البالستية. وتحذر اسرائيل منذ وقت طويل من أنها لن تسمح بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله واتهمت ايران ببناء مواقع لإنتاج "صواريخ موجهة بدقة" في كل من سوريا ولبنان. وقد حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال هرتزل هاليفي الأسبوع الماضي من وصفهم بـ"أعداء اسرائيل القريبين والبعيدين". وقال في خطاب علني إن "التهديدات الأمنية الخطيرة لإسرائيل مصدرها منظمات مسلحة معظمها تمولها وتساعدها إيران". وأضاف "إننا نتعامل مع هذه التهديدات سواء كانت قريبة أو بعيدة بكل حزم كما أن أعداءنا في كل ساحة يعرفون جيدا جدا المزيج الذي لدينا من استخبارات دقيقة وقدرات عملانية". وفي المقابل كانت الولايات المتحدة قد اتهمت طهران بخرق الاتفاق النووي ومواثيق الأمم المتحدة من خلال مواصلة تجاربها للصواريخ البالستية. وتعتبر واشنطن أن إيران تشكل خطرا متناميا على الأمن والاستقرار الاقليمي بممارساتها العسكرية في المنطقة وعبر أذرعها في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن.
مشاركة :