صنعاء/ زكريا الكمالي/ الأناضول أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اليوم الإثنين، رفضه لكل قرارات جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، التي أطاحت بمسؤولين موالين له، واعتبرها "غير ملزمة ومخلة بمبدأ الشراكة والتوافق". واتهمت اللجنة العامة للمؤتمر، في اجتماعها الاستثنائي، اليوم، الجماعة بالقيام بعدد من الممارسات التي "تنسف مفهوم ومتطلبات الشراكة بين الجانبين"، وفق ما نقله موقع "المؤتمر نت" الناطق بلسان الحزب. واعتبر حزب صالح، القرارات التي أصدرها الحوثيون منذ 24 أغسطس/ آب الماضي، "غير ملزمة ومخلة بمبدأ الشراكة والتوافق، وتخدم مخططات قوى العدوان في شق الصف الوطني (في إشارة إلى التحالف العربي)". والسبت الماضي، أطاحت الجماعة، بعدد من القيادات الموالية لعلي عبد الله صالح، من بعض مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتهم، حيث تم تعيين رؤساء جدد لمجلس القضاء الأعلى، والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، بالإضافة إلى قيادات حوثية وكلاء ومستشارين لوزارة المالية. وأضاف حزب المؤتمر، أنه يرفض "كل محاولات الاستفزاز وضرب التوافق، والعمل على تعديل مناهج التعليم التي يقوم بها الحوثيون". وأشار إلى أنه يحرص على توحيد آليات الجباية، وتحصيل الموارد إلى الخزينة العامة وفقاً للدستور والقوانين. وطالب بـ "ضرورة صرف مرتبات موظفي الدولة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني (المشكلة بالمناصفة مع الحوثيين)، التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها وفقاً للبرنامج الذي نالت بموجبه ثقة مجلس النواب". وشدد حزب صالح، على أن يكون "التفاهم والتنسيق مع الحلفاء الحوثيين، هو الرافعة الحقيقية للتعاطي السياسي مع أي حوارات أو مفاوضات خارجية". وأعرب عن استغرابه من "الحملة السياسية والإعلامية الممنهجة والمخطط لها مسبقاً من جماعة أنصار الله، ضد المؤتمر الشعبي العام، وقيادته ممثلة بعلي عبدالله صالح". وكان محمد علي الحوثي، رئيس "اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الحوثي، دعا السبت الماضي، إلى الاحتفال بالذكرى الثالثة لسيطرة جماعته على العاصمة صنعاء؛ بالاحتشاد في ميدان "السبعين"، قرب منزل حليفهم، علي عبد الله صالح. ومنذ 24 أغسطس/آب الماضي، يعيش تحالف (الحوثي/صالح)، أزمة هي الأعمق منذ تحالفهم السياسي قبل أكثر من عام، وتشكيل "المجلس السياسي الأعلى" مناصفة بينهما، وحكومة مشتركة، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ويسيطر مسلحو الحوثي وقوات صالح، على صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014 وعدد من المحافظات اليمنية بقوة السلاح. ويشهد اليمن منذ خريف عام 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، من جهة أخرى. خلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :