أوقفت السلطات الإيرانية ما لا يقلّ عن 13 من أتباع زعيم روحي تعتبره «منحرفا»، بعدما تظاهروا احتجاجا على صدور حكم بإعدامه، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم الاثنين. ونقلت الوكالة أن ثلاثة أعضاء في مجموعة «عرفان كيهاني» وصفتهم بأنهم «مخلّون بالأمن» أوقفوا صباح اليوم الاثنين في طهران. وسبق أن أوقفت السلطات عشرة آخرين من هذه المجموعة في الأيام الماضية، بعد الإعلان عن صدور حكم الإعدام. وقالت الوكالة إن هؤلاء الأشخاص أوقفوا في «تظاهرات وأنشطة أخرى مخلّة بالأمن بهدف ممارسة ضغط على الجهاز القضائي». وأكدت السلطات القضائية في الثالث من سبتمبر أنها حكمت بالإعدام على محمد علي طاهري البالغ من العمر 61 عاما، وزعيم جماعة «عرفان كيهاني». وصدر الحكم بعد إدانته بتهمة «الإفساد في الأرض». وأسس طاهري مطلع العقد الماضي مؤسسة ذات أهداف فنية وثقافية. وأوقف في العام 2011 بتهمة ممارسة أنشطة «شيطانية» وممارسة الطب بشكل غير مشروع. وفي يونيو، من العام 2015 حكم عليه بالإعدام بتهمتي «ازدراء القيم المقدّسة» و«الإفساد في الأرض»، وهما من أخطر التهم في تشريعات الجمهورية الإسلامية. لكن محكمة الاستئناف طعنت بهذا الحكم في كانون ديسمبر من العام 2015 وأحالت القضيّة إلى المحكمة العليا. ويقول محامي طاهري إن موكله اعتذر عمّا بدر منه في السابق وأعلن توبته. وبحسب وكالات إيرانية، أوقف ما لا يقل عن 12 من أتباع طاهري أيضا في أصفهان في وسط إيران خلال الصيف الجاري.