ذكر الزعيم الروحي للتبت، الدالاي لاما، أنه من المؤكد أن بوذا كان سيساعد، مسلمي الروهنجا المضطهدين بميانمار، داعيا أون سان سو تشي، لايجاد حل سلمي لانهاء الازمة. ويشار إلى أن حملة أمنية قامت بها الغالبية البوذية في ميانمار، بولاية راخين، أسفرت عن إجبار نحو 300 ألف من المدنيين من الروهنجا، على الفرار إلى دولة بنجلاديش المجاورة، ما تسبب في قلق وإدانات دولية. وكتب الزعيم البوذي، الذي يحظى باحترام الملايين حول العالم، سو تشي، الزعيمة الفعلية لميانمار، بعد وقت قصير من اندلاع أعمال العنف في أواخر آب/أغسطس الماضي. وطلب من سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "التواصل مع جميع قطاعات المجتمع" لحل الأزمة. وكتب الزعيم البوذي في الرسالة التي أصدرها مسؤولون من التبت اليوم الاثنين: "إن الاسئلة التي تم طرحها علي، تشير إلى مواجهة الكثير من الناس صعوبة في التوفيق بين ما يبدو أنه يحدث للمسلمين هناك، وسمعة ميانمار كدولة بوذية". وأضاف: "أناشدك وأناشد زملائك من القادة، للتواصل مع جميع قطاعات المجتمع، لمحاولة استعادة العلاقات الودية بين المواطنين، بروح السلام والمصالحة". وكان الدالاي لاما قال في تصريحات له قبل مغادرته في جولة أوروبية في مطلع الاسبوع الجاري، إنه يشعر "بالحزن الشديد" إزاء العنف في ميانمار. وقال الدالاي لاما للصحفيين "إن هؤلاء الناس... الذين تروهم... والذين يتسببون في مضايقة بعض المسلمين... يجب أن يتذكروا أن بوذا لو كان في مثل هذه الظروف كان سيساعد بالتأكيد هؤلاء المسلمين المساكين".
مشاركة :