«أنا عراقي أنا أقرأ».. مبادرة من أجل التغيير

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجلس ذكور وإناث من الأعمار كافة على العشب على ضفاف نهر دجلة خلال يوم بغدادي مشمس ويقلبون في صفحات الروايات العاطفية والمقالات الفلسفية أو الشعرية لمناسبة مهرجان للمطالعة. يعرف كثر في مختلف البلدان العربية منذ عقود المثل القائل «القاهرة تكتب، بيروت تطبع، وبغداد تقرأ». هذا العام، تسعى الدورة الخامسة من مهرجان «أنا عراقي أنا أقرأ» لإعادة إعطاء هذا المثل معناه الكامل من خلال توزيع «15 ألف كتاب جمعت مجانا وتقدم مجانا للجميع»، وفق ما يوضح أحد المتطوعين في المجموعة المنظمة للمهرجان. قرب الطاولات الكبيرة المغطاة بمفارش حمراء، حيث يرتب مصطفى الكتب مع متطوعين آخرين، تمتد أياد في كل مرة يتم فيها إخراج أي من الكتب التي تتناول مواضيع شتى بينها الأدب والدين والقانون والجغرافيا والفنون. وتشير طالبة العلوم المالية رغد ناصر (22 عاما) إلى أن «عقلنا يشبه الصندوق الذي يجب ملؤه دائما بأشياء جديدة»، لافتة إلى أنها تقرأ «كتبا كثيرة، وخصوصا الروايات». وتقول تقى محمد البالغة أيضا من العمر 22 عاما والتي تتحضر لامتهان المحاماة إنها تنشد «التغيير». وتضيف مبتسمة أن إيجاد كتاب بشكل عشوائي بين الكتب الموزعة «أفضل أيضا، كأنها مغامرة جديدة». تغيير المجتمع على رقعة أخرى، يتجمع عشرات الأشخاص قرب لافتة ضخمة حاملين بأيديهم أقلاما، لترك رسالة. كتب أحدهم «اقرأ أكثر، تر أكثر»، إلى جانب رسائل تدعو إلى القراءة لتخطي مصاعب الحياة اليومية. جاء منتظر جواد من محافظة الديوانية، الواقعة على بعد مئتي كيلومتر من العاصمة، من أجل جمع ما تيسر من كتب، ويقول إن في رصيده «كتابات عدة بينها ثلاث روايات». لكنه يوضح أنه «بالنسبة إلى المؤلفين الشباب، من الصعب جدا الحصول على المساعدة للطباعة والنشر».

مشاركة :