بدر الخرافي: نجاح «زين الكويت» في اختبار تكنولوجيا الـ «5G» - اقتصاد

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مجموعة «زين» أنها أجرت اختبار تكنولوجيا النطاق العريض للجيل الخامس «5G» بنجاح على شبكتها في الكويت، بحيث فاقت سرعة الشبكة أثناء إجراء الاختبار 70 غيغابايت في الثانية. وأفادت «زين» في بيان لها، أن نجاح الاختبار الذي أجرته في مركز الابتكار المشترك في مقرها الرئيسي بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» بدر ناصر الخرافي، والرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة سكوت جيجنهايمر، والرئيس التنفيذي لـ «زين الكويت»، إيمان الروضان، وعدد كبير من قيادت الشركة، سيمثل نقلة نوعية للكفاءة التشغيلية لشبكتها مستقبلاً. وأوضحت أن هذا الاختراق التكنولوجي يمثل خطوة رئيسية في نشر وتطوير خارطة الطريق الخاصة بشبكات الجيل الخامس «5G» للسنوات الثلاث المقبلة، والتي ستوفر اتصالات فائق السرعة بكفاءة عالية وستنقل قاعدة عملائها إلى تكنولوجيا العصر المقبل في نقل البيانات واستخدامات شبكة الإنترنت. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» بدر ناصر الخرافي، إن «قطاع الاتصالات من أهم القطاعات التي تشكل محوراً مهماً في تسريع عملية النمو الاقتصادي في الدول، لدوره الرئيسي في دعم عمليات التبادل التجاري. ولفت إلى أنه من البدهي أن شبكات الاتصالات المتنقلة الحالية لن تتمكن من إرضاء الاحتياجات المستقبلية لقطاع الاتصالات، ولذلك فإن تقنيات (5G) ستقوم بإطلاق القُدرات الكاملة لمفهوم التحول الرقمي في حياة الجميع. وأضاف أن التطور التكنولوجي الذي حققته «زين» سيعزز من نشر خارطة الطريق الخاصة بشبكات الجيل الخامس (5G) لديها، ويشكل خطوة مهمة لها على صعيد تعزيز قدرة شبكتها وكفاءتها التشغيلية. وأوضح الخرافي أن التطبيقات العملية التي ستقدمها هذه التقنيات الحديثة، ستوسع من نطاق خدمات الشركة في قطاع المشاريع والشركات الـ «B2B»، اعتماداً على السرعات العالية، والقدرات الكبيرة التي ستكتسبها الشبكة، مشيراً إلى أنها ستعمل على تعزيز تجربة العملاء، وابتكار الأعمال الجديدة لتطوير مشاريع المدن الذكية الآمنة وإنترنت الأشياء. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستطلق كامل إمكانات الشركة في المجتمع الرقمي، وستعزز من أوجه التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على جبهات متعددة، كما ستحفز جهود «زين» في أن تصبح رائدة في مجال نمط الحياة الرقمي على المستوى الإقليمي، وأن تكون مؤسسة تفي بوعودها في تعزيز أساليب الحياة المبتكرة لقاعدة العملاء من الأفراد والمؤسسات. من ناحيتها، قالت الرئيس التنفيذي في «زين الكويت» إيمان الروضان، إن تطوير خارطة طريق شبكات الـ (5G) خطوة مهمة على صعيد عمليات«زين»التشغيلية، فهي ستجعلها في موقع متميز لتقديم منتجات وخدمات فريدة في قطاع مشاريع الأعمال، والمدن الذكية، وإنترنت الأشياء. وأضافت أنه وباعتبار «زين» شركة رائدة في تبني الحلول التكنولوجية، فإنها ستعمل على تلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات، واكتشاف بيئات الأعمال التي ستوفرها هذه التقنية المتطورة. وأوضحت الروضان أن نشر الحلول المتكاملة والخدمات المبتكرة لقطاع الأعمال، سيكون جزءا أساسياً من التوجه الإستراتيجي للشركة، لافتة إلى أنه في حين أن «زين» ماضية في التحول حالياً إلى مشغل للخدمات الرقمية، فإن خدمات الحلول المتكاملة والذكية ستشكل لبنة بناء أساسية في إطار هذا التحول الإستراتيجي. الواقع المعزز وتم تصميم تقنية الجيل الخامس لتوافق الزيادة الهائلة التي تشهدها شبكات الاتصالات في استخدام الإنترنت، مع الانتشار السريع للهواتف الذكية وخدمات البيانات وخدمات الفيديو عبر الإنترنت. وهناك أيضاً توجّه جديد لخدمات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، من خلال النظارات والسماعات الذكية، والتي تحتاج إلى سرعات اتصال عالية، ليتم استخدامها بشكل لاسلكي في أي مكان. وسيزود الجيل الخامس العملاء بخدمات إنترنت عالية الجودة، لتتيح لهم الاستمتاع بالأفلام والبرامج الرياضية الحية والألعاب الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، وإنهاء الأعمال بشكل سريع ومنقطع النظير في أي وقت ومكان.كما يمكن لمثل هذه الخدمات أيضاً تحسن التعاون والتفاعل بين العديد من القطاعات، مثل التعليم والصحة والتدريب وأعمال البناء، وتخطيط المدن، واكتشاف النفط وغيرها. وستساهم التقنيات المتطورة في المركبات في تقديم نظم جديدة للسلامة والكفاءة المرورية، والتي ستتضمن المركبات ذاتية القيادة، بحيث ستكون الأجيال القادمة من المركبات بحاجة إلى قدرات اتصال لاسلكية متطورة من خلال الجيل الخامس للتواصل مع بعضها البعض، ومع أنظمة مراكز المرور المحلية، ومصنّعي المركبات، ومزودي الخدمات وغيرهم، وهنا سيكون إنترنت المركبات (IoV) ونظم القيادة الذكية بحاجة إلى تطبيقات الجيل الخامس. وسيقوم الجيل الخامس بقيادة التحول الرقمي في قطاع التصنيع، من خلال إنشاء شبكة تواصل المشترك بين جميع الموردين في عملية التصنيع، كما سيكون بإمكان المُصنّعين بمشاركة البيانات بين مواقع مختلفة حول العديد من النواحي المهمة كالتصميم، والتصنيع، والتوزيع، بالإضافة لبيانات حول المنتجات والآلات، وحتى حول العملاء والموردين، ما سيساهم في تحسين جميع العمليات في هذه النواحي. ويمكن استغلال المنتجات كقنوات لمشاركة البيانات مع العملاء، وحينها ستظهر أسواق البيانات لتستغل الرؤى والتطبيقات الجديدة التي باتت متوافرة بسبب هذه التقنية. وستزدهر المصانع بأعداد أكبر من آلات التصنيع الذاتية، والتي ستكون مُجهّزة بأجهزة استشعار وأنظمة مؤتمتة وغيرها من التقنيات المتطورة، ما سيؤدي إلى زيادة المرونة والكفاءة في خطوط الإنتاج. وستتيح تقنية الجيل الخامس الفرصة للصناعات المختلفة لاتّباع نماذج جديدة للتقنيات، التي بإمكانها المساهمة في تقليص التكاليف، وتعزيز الكفاءة، وتحسين الصحة العامة، كما يمكن للجيل الخامس توفير خدمات تجارية عديدة للمستهلكين لتعقّب ومراقبة البيانات لاسلكياً. وعند دمج الاتصالات اللاسلكية والتنقلية وإنترنت الأشياء (IoT) والحوسبة السحابية والبيانات كبيرة الحجم والتقنيات المبتكرة، سيقدّم الجيل الخامس سلسلة من القدرات الهائلة والمتطورة، التي تفوق تقنيات الاتصالات الأخرى. وستتحول البنى التحتية التي تعتمد على الجيل الخامس، إلى منصات متطورة تشمل قطاعات مختلفة، تعمل على شبكة واحدة فقط، عند استغلال قدرات الاتصالات الهائلة والمتطورة التي تقدّمها شبكات الجيل الخامس، كما سيتمكن مشغّلو الاتصالات من خدمة عملائهم بشكل أفضل في جميع القطاعات، وسيصبحون الأفضل في تمكين التطبيقات في مختلف الصناعات. مركز الابتكار يقع مركز الابتكار المشترك الذي شهد اختبار قدرات الجيل الخامس على شبكة «زين الكويت»، يقع داخل الشركة نفسها، ويعمل على توفير منصة ديناميكية متكاملة لعملياتها، بهدف مساعدتها على تطوير نوعية الخدمات وكفاءة الشبكة، بما فيها التطبيقات الخاصة بحلول الاتصالات، وبقية الوحدات التشغيلية الزميلة لها في المنطقة. ويحتوي هذا المركز على أقسام عديدة مخصصة لتكنولوجيا المستهلك الذكية، إضافة إلى الخدمات الإعلامية الحديثة للمنازل وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي تتوافق مع المتطلبات والمعايير العالمية، إلى جانب توفير منصات تكنولوجيا التواصل الحديثة، كغرفة الاجتماعات التفاعلية، وأدوات الاتصال الافتراضي. وستحقّق شبكات الجيل الخامس، ما يعرف بـالوصل الفائق (Hyper-connected)، أي سنصبح مجتمعاً يتصل فيه الأشخاص والتجهيزات مع بعضهم البعض، ويكون تدفق المعلومات سلساً ومستمراً مع تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة غير المحدودة بفضل هذا الجيل من الشبكات. ويرى الكثيرون أن شبكات الجيل الخامس ستأتي بصورة مختلفة كلياً ستغير من وجه العالم بأكمله، إذ إن القيمة الحقيقية للمعلومات الرقمية لا تكمن فقط في المعلومات نفسها، بل في الخدمات الجديدة المبتكرة التي يمكن الحصول عليها عند إنشاء حلقة وصل بين مصادر المعلومات بشكل رقمي عند انتشار الاتصال بتقنية الـ «5G»، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين حياة الناس إلى الأفضل. ويعول المجتمع العالمي للاتصالات على الامكانيات الهائلة التي ستوفرها تقنية الجيل الخامس، والقدرات التي سيقدمها لقيادة عملية التحويل الرقمي، وإنترنت الأشياء (IoT)، والبيانات عالية الحجم، وغيرها، إذ إنه عند بناء منصة ذات بنية تحتية تعتمد على تقنية الـ«5G»، يمكن لشبكات البرودباند تسهيل عملية التحول الرقمي لجميع الصناعات بمختلف توجهاتها وأهدافها. وتشير التقارير الدولية إلى أن الاتحاد العالمي للاتصالات (ITU)، قام بإحداث ثورة هائلة لقُدرات تقنية الجيل الخامس، والتي تُقدّر بـ 10 أضعاف قُدرة تقنية الجيل الرابع «4G»، من خلال إمكانية الوصول إلى سرعات عالية غير مسبوقة، وإمكانية توصيل مليون اتصال لكل كيلومتر مربع، وإمكانية توفير توقيت استجابة بجزء واحد من الثانية فقط.

مشاركة :