الكويت ضيف شرف النسخة الـ 17 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي - ثقافة

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحل الكويت - التي تمتلك رصيداً كبيراً في عالم الرواة والحكوائيين - ضيفاً على النسخة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، والذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، تحت شعار «السير والملاحم»، وسيكون عشاق التراث والحكاية الشعبية طوال الثلاثة أيام، على موعد مع الباحثين والمختصين في عالم الحكاية والسير الشعبية والملاحم، ومختلف الرواة والحكواتيين، حيث تستقبل الشارقة في 25 سبتمبر الجاري ضيوفاً من مختلف بلدان العالم، للمشاركة في فعاليات هذه النسخة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، والذي يتميز بتنوع فعالياته وأنشطته. وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: «اعتدنا منذ سنوات على أن يكون في كل دورة من دورات الملتقى ضيف شرف، وحلت الكويت ضيف شرف نسخة هذا العام وهي تستحق ذلك بجدارة، فلدى الأشقاء في الكويت رصيد كبير وغني في عالم التراث والحكاية الشعبية، وجاء اختيارنا لهم هذا العام، تقديراً لما تمتلكه الشقيقة الكويت من إرث كبير في عالم الرواة والسرد والقصص والحكايا، وعالم السير والملاحم، وستكون مشاركة الكويت كضيف شرف، واحدة من الإضافات النوعية المميزة التي تضاف لسجل الملتقى». وأكد المسلم أن دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للرواة على الدوام هو دعم بلا حدود، على مختلف الأصعدة، في ظل العمل الدؤوب على تحسين ظروف حياتهم وعملهم، والتأكيد على أهمية وضرورة استشارتهم والأخذ بمقترحاتهم وآرائهم وفقاً لتوجيهات سموه، نظراً لما يتميزون به من إمكانات وقدرات تسهم بشكل مهم في دعم العمل في التراث الثقافي عموماً، فهم ركيزة أساسية في مجال التراث، بالإضافة إلى أن هذا الدعم اللامحدود يسهم مساهمة فعالة وحيوية في إنجاح الملتقى في ظل هذه الرعاية الكبيرة والدقيقة التي يحظى بها من قبل سموه. وأضاف المسلم سيلتقي رواة الإمارات والعالم في ربوع الشارقة ليساهموا في تعزيز المكانة للرواة، تلك الكنوز البشرية الحية التي تنقل القصص والحكايات وتسردها بشكل جاذب لتكون محل تقدير وعشق من قبل الكبار والصغار، فالملتقى وثيقة حب للوطن، والراوي كنز المعرفة والتقاليد والأدب، وللراوي أهمية كبيرة في التراث الثقافي، باعتباره منبعاً لمادة التراث، ومحوراً رئيسياً في إبراز المأثورات الشعبية وتفنيدها ونشرها، والوطن ذاكرة ومعارف وتقاليد، وفي قلبه التراث بمختلف ألوانه وأشكاله وتجلياته، وهو جزء من الروح والذاكرة والهوية. ويتضمن الملتقى هذا العام أنشطة وفعاليات وندوات متنوعة، تركز على شعار الملتقى، وتستنبط منه أفكاراً ومقترحات ومبادرات وبرامج تؤكد أهمية ومكانة الراوي والسيرة الشعبية التي ما زالت حاضرة في الوجدان الشعبي، بالإضافة إلى أن نسخة هذا العام من الملتقى تشمل عدداً من الورش التدريبية الاستباقية، تبدأ من السابع حتى الثلاثين من سبتمبر الجاري، وتتنوع بين محاضرات حول كنوز التراث الإماراتي، والعلاج بالحكاية، وورشة الحكواتي المؤلف، والحكواتي الراوي من التراث إلى المعاصرة، وغيرها من الورش التي سيقدمها نخبة من الباحثين منهم، الدكتور عبدالعزيز المسلم، والدكتور نمر سلمون وغيرهما. وأشار إلى أن كل دورة من دورات الملتقى تعتبر حلقة إضافية جديدة تكمل مسيرة المعهد في خدمة التراث الثقافي غير المادي، وتشكل مصدراً باعثاً للهمم في سرد التاريخ الشفهي الثري الذي يسهم في إيقاظ مارد الحكايات من السبات، ومع الملتقى الذي يبلغ عمره السابع عشر في سبتمبر المقبل، نؤكد على أنه من الراوي تبدأ حكاية التراث في الشارقة، ومنه انطلقت الشرارة الأولى التي أشعلت قنديلاً يضيء بيت الثقافة، ويسرد قصة الأرض والناس، بالكلمة واللحن والنغم والآلة البسيطة، وبالمعرفة الشعبية والتقاليد العريقة.

مشاركة :