ميلانو (ايطاليا) - ربطت دراسة هولندية حديثة بين التهابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار، وزيادة خطر الإصابة بالربو وتأثر وظائف الرئة عند الكبر. الدراسة أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة إراسموس في هولندا وعرضوا نتائجها الإثنين أمام المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي الأوروبي، الذي يعقد في الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر/أيلول الجاري بمدينة ميلانو الإيطالية. وخلال الدراسة راقب الباحثون 154 ألفًا و492 طفلًا في أوروبا أصيبوا في سن الخامسة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحنجرة والتهاب اللوزتين، والتهاب البلعوم والتهاب الأذن الوسطى. وتم تقسيم الأطفال الذين شاركوا في الدراسة إلى 37 مجموعة. ووجد الباحثون أن أطفال زاد لديهم خطر الإصابة بأمراض الربو في وقت لاحق من حياتهم، بمقدار ضعفين إلى 4 أضعاف من الذين لم يصابوا بأمراض الجهاز التنفسي. ووجدوا أيضًا أن الأطفال كانوا أكثر عرضة لتأثر وظائف الرئة بالسلب نتيجة أمراض الجهاز التنفسي. وقالت الدكتورة إيفلين فان، قائدة فريق البحث بجامعة إراسموس، خلال المؤتمر إن "هذه النتائج تدعم فرضية أن الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في وقت مبكرة، قد تؤثر على تطور أمراض الجهاز التنفسي على المدى الطويل، وتحديدًا بعد سن البلوغ". وأضافت أن "فريق البحث يخطط لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه المضادات الحيوية، وأدوية الباراسيتامول التي تؤخذ عند الإصابة بالالتهابات، بالإضافة إلى التعرض للتدخين السلبي، في العلاقات بين التهابات الجهاز التنفسي وتأثر وظائف الرئة أو لإصابة بالربو". والربو هو مرض تنفسي مزمن ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها، يتمثل في سرعة التنفس والكحة وكتمة الصدر. ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض ما يثير الحساسية كالغبار والقطط والفئران والصراصير.
مشاركة :