أول متحف من نوعه لعرض أدوات التعذيب في العاصمة المصرية

  • 8/8/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما يزيد على 600 أداة تعذيب معروضة في متحف بالعاصمة المصرية القاهرة في مسعى لتوثيق الأعمال الوحشية التي تُمارس ضد ضحايا. أسس متحف التعذيب الذي يعتقد انه الأول من نوعه الباحث في مجال الاغتيال السياسي وأساليب التعذيب محمد عبد الوهاب. ويقول عبد الوهاب الذي ولد وتربى في مصر انه استلهم فكرة إنشاء المتحف أثناء زيارة للعراق سمع خلالها قصصا وشاهد صورا لأعمال تعذيب. وأوضح ان عملية جمع أدوات التعذيب ليست عملا سهلا. وقال لتلفزيون رويترز "وسائل التعذيب مش سهل الحصول عليها. هي مش موجودة في السوبرماركت ولا المحلات العادية. فالبحث عن أدوات التعذيب كمن يبحث عن خرزة في قاع المحيط. مجهود مضني عشان نحصل عليه." وتعرض في المتحف مجموعة من بعض أدوات التعذيب بالاضافة الى صور لضحايا ومجموعة من وثائق التعذيب. وتشمل المجموعة أدوات مثل ذراع مع مسامير وكرسي مع مسامير وتوابيت بها قضبان حديد ثقيلة وهياكل عظمية وغير ذلك. وأوضح عبد الوهاب انه عادة ما يتعرض لسؤال من الصحفيين بشأن ما اذا كان تعرض لتعذيب لكنه قال انه ليس من الضروري ان يتعرض الاتسان للتعذيب ليشعر بألم الضحايا. وقال عبد الوهاب وهو يتجول في متحفه الذي يضم أدوات تعذيب تعود للعصور الوسطى والعصر الحديث انه هدفه هو تذكير الزوار بوحشية البشر التي تؤثر على أناس آخرين. واضاف "الناس عايزة تشوف إيه اللي عمله الانسان على مر العصور من مآسي. إزاي تفنن وأبدع في تدمير حياة بشار مثله مثلهم. في الماضي كانو بيجيبوا الجلاد أخرس وأطرش بحيث ميسمعش الإستغاثة من الضحية وميقدرش يتكلم عن الضحية." وقال عبد الوهاب الذي أمضى 25 عاما من عمره في الولايات المتحدة انه يأمل ان يتحول متحفه الى موقع جذب سياحي للمهتمين بالتاريخ الانساني.

مشاركة :