استاد الثمامة يضمن إرثاً يدوم طويلاً

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيترك استاد الثمامة، سادس الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمستوحى تصميمه من صميم الثقافة القطرية والإسلامية، أثراً واسع النطاق على الساحات الاقتصادية والرياضية والثقافية في قطر. حيث ستكون المنطقة المحيطة بالاستاد غنية بمرافق عدة، يتصدرها فندق مميز سيُبنى داخل الاستاد وسيحوي 60 غرفة، علاوة على ذلك فسيشكل الاستاد والمنطقة المحيطة به مركزاً حيوياً لأهالي منطقة الثمامة وروادها، حيث ستحتضن مرافق رياضية متعددة إلى جانب مسجد ومنافذ بيع بالتجزئة وأخرى تجارية، بالإضافة إلى فرع لمستشفى الطب الرياضي أسبيتار ذي الطراز العالمي. ومن خلال إدراج هذه المرافق ضمن خطة الإرث الخاصة باستاد الثمامة، أصبحت استراتيجية اللجنة العليا للمشاريع والإرث متوائمة بشكل مباشر مع استراتيجية النمو طويلة الأمد لعدد من أبرز شركائها، الأمر الذي حرصت عليه منذ المراحل الأولى التي شهدت وضع الخطط الإنشائية، بحيث تتناغم مع خطط التنمية العمرانية والبنى التحتية في دولة قطر ولا تشكل عبئاً عليها. ففي ذات السياق، تهدف الاستراتيجية الوطنية للهيئة العامة للسياحة في قطر إلى تعزيز عدد غرف الفنادق ذات الثلاث والأربع نجوم المتوفرة في قطر بحلول عام 2030، مما سيجعل الفندق المزمع إنشاؤه في استاد الثمامة بعد البطولة منسجماً بكل سلاسة مع الهدف المرجو تحقيقه. كما وضعت الهيئة العامة للسياحة في قطر خططاً بغية زيادة عدد غرف الفنادق ذات الثلاث والأربع نجوم بواقع 6 % و4 % على التوالي، مع رفع عدد الغرف بشكل مثالي على اختلاف أنواعها لتصبح 65.000-62.000 بحلول عام 2030. هذا وقد نظمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في شهر مايو الماضي بالاشتراك مع الهيئة العامة للسياحة في قطر، واللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ورشة عمل حول مفهوم أماكن الإقامة، ولقد شهدت الورشة حضور 40 مشاركاً من بين كبرى الفنادق العالمية وذلك لمناقشة فرص أماكن الإقامة التي ستتوفر خلال البطولة. وقد دعا ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي يشغل إلى جانب هذا المنصب منصب نائب الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، لورشة عمل لإظهار أقصى قدر من الاستعدادات التشغيلية لإنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. ومن جانبه رحّب حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة، خلال الورشة بشراكة الهيئة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بقوله إن هذه الشراكة من شأنها المساعدة في رفع صناعة السياحة المستدامة خلال بطولة 2022 وما بعدها. كما وتتحرى الاستراتيجية الوطنية للهيئة العامة للسياحة في قطر 2030 زيادة عدد السياح وغرف الفنادق بمقدار ثلاثة أضعاف، وتسعى أيضاً إلى تحقيق زيادة بمقدار مشابه في الإيرادات التي ستعود على قطاع السياحة. وزيادةً على المكاسب الاقتصادية طويلة الأمد، والتي سيكون استاد الثمامة عاملاً محفزاً لها، سيترك الاستاد خلفه إرثاً رياضياً عظيماً، بما في ذلك مضامير لألعاب القوى وركوب الدراجات والفروسية، والتي تناسب جميع الأذواق بدايةً من الرياضيين المحترفين ووصولاً للمستخدمين الهواة، دون إغفال للفائدة الإضافية التي سيجنيها المجتمع المحلي كنتاجٍ إيجابي لهذه المنشأة، والتي تتمثل في ملاعب لكرة السلة، كرة اليد، كرة الماء، التنس والسباحة. من ناحية أخرى، سيستضيف الاستاد العديد من بطولات كرة القدم المحلية والإقليمية والدولية على أرضه بعد خفض سعته إلى 20.000 مقعداً بعد نهاية البطولة، وكما الحال مع بقية الاستادات الأخرى المرشحة لاستضافة بطولة العالم لكرة القدم 2022، ستفكك الطبقات العلوية من المقاعد النموذجية في الاستاد وستمنح للبلدان الأقل نمواً من حيث البنية التحتية الرياضية.;

مشاركة :