اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أمس، أن معاملة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار تشكل «نموذجاً كلاسيكياً لعملية تطهير عرقي». وقال المفوض السامي في افتتاح الدورة الـ36 لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، «بما أن ميانمار رفضت دخول المحققين (التابعين للأمم المتحدة) المتخصصين في حقوق الإنسان، فلا يمكن إنجاز تقييم الوضع الحالي بشكل كامل، لكن الوضع يبدو نموذجاً كلاسيكياً لتطهير عرقي». وأضاف زيد رعد «تلقينا عدداً من التقارير، وصوراً من الأقمار الاصطناعية، تظهر قوات الأمن وميليشيات محلية تحرق قرى الروهينغا. وحصلنا على روايات متسقة عن أعمال قتل مستمرة خارج إطار القانون، بينها إطلاق النار على المدنيين الفارين». واستشهد زيد بتقارير تحدثت عن أن السلطات في ميانمار بدأت بزرع الألغام على طول الحدود مع بنغلاديش . وأضاف أن ميانمار حرمت الروهينغا من حقوقهم المدنية والسياسية، ومن بين ذلك الجنسية على مدى عقود. وقال «أدعو الحكومة إلى إنهاء عمليتها العسكرية الوحشية الحالية، مع تحمل مسؤولية كل الانتهاكات التي وقعت ضد السكان الروهينغا». وأعلن المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين جوزف تريبورا، أمس، أن عدد الروهينغا المسلمين الذي فرّوا من أعمال العنف في ولاية راخين، ودخلوا بنغلاديش منذ 25 أغسطس الماضي بلغ 313 ألفاً. من جهته دعا الزعيم الروحي لبوذيي التيبت الدالاي لاما، زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، لإيجاد حل لأزمة الروهينغا.
مشاركة :