صندوق قطر للتنمية: إغاثات عاجلة لمسلمي الروهينجا

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم «صندوق قطر للتنمية» خدمات الدعم والاستجابة العاجلة للتعاطي مع الأزمة الإنسانية الناتجة عن نزوح مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا في ميانمار، هرباً من تصاعد أعمال العنف في إقليم راخين، وتهدف هذه الخدمات بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، لتوفير المتطلبات الأساسية لخدمة اللاجئين، ويستعد الهلال القطري لإطلاق نداء إغاثة لدعم الاحتياجات الأساسية للاجئين في مجالات الصحة والإيواء والمواد الغذائية وغيرها . كانت قطر من أوائل الدول التي سارعت فور اندلاع الأحداث في ميانمار، لتقديم العون والدعم في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وتزايد أعداد النازحين إلى بنجلاديش، التي تتعرض حالياً لموجة من الأمطار والفيضانات الموسمية، كما يوجد حوالي 50 ألف شخص عالقون في المنطقة الحدودية الفاصلة مع بنجلاديش. قال سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية: «إن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من التزام دولة قطر تجاه الشعوب الضعيفة التي تحتاج إلى دعم إنساني سريع لإغاثتهم»، وأضاف أن الصندوق يحرص على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى من هم في أشد حاجة لها في مختلف أنحاء العالم، دون تمييز أو تحيز لجنس أو عرق أو معتقد، وإسهاماً منه في إغاثة الروهينجا الفارين، حيث تشكل مجموعات النساء والأطفال الغالبية العظمى منهم. وذكر الكواري أن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أعلنت أن نحو 300 ألف من الروهينجا المسلمين فروا من ولاية راخين في ميانمار خلال 15 يوماً منذ اندلاع العنف فيها، ومن المتوقع وصول المزيد منهم. وأشار إلى أن أعمال العنف في ميانمار دفعت إلى تهجير الآلاف من الروهينجا إلى بنجلاديش، وهو ما يشكل «كارثة إنسانية» جديدة، موضحاً أنهم نساء وأطفال وعائلات يجبرون على الفرار من منازلهم هرباً من العنف، ويسيرون على غير هدى بحثاً عن الأمان. وأكد الكواري أن قطر لن تتوانى عن تقديم الدعم للتخفيف من معاناة اللاجئين الروهنجيين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى المساعدة لتوفير حياة كريمة للاجئين منهم في بنجلاديش، موضحاً أن أعمال العنف دفعت إلى تهجير الآلاف من الروهينجا إلى بنجلاديش، وهو ما يشكل «كارثة إنسانية» جديدة. وأكد الكواري أن قطر لن تتوانى عن تقديم الدعم للتخفيف من معاناة لاجئي الروهينجا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة لتوفير حياة كريمة للاجئين منهم في بنجلاديش. شراكة متينة من جانبه قال سعادة السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري: «نعتز بالشراكة المتينة والاستراتيجية التي تجمعنا مع صندوق قطر للتنمية، والقائمين عليه في العديد من المهام. والتدخلات الإغاثية قائمة على التعاون المشترك الذي يصب في مصلحة الأسر والمجتمعات المتضررة.» وأشاد بالدعم المقدر من قبل الصندوق لدعم جهود الإغاثة لصالح المتضررين من الروهينجا اللاجئين من أعمال العنف إلى بنجلاديش، مشيراً إلى أن هذا الدعم جاء في وقت مميز، حيث يستعد الهلال الأحمر القطري لإطلاق نداء استغاثة عاجل استجابة للاحتياجات الطارئة والملحة من قبل اللاجئين، والتي تتمثل في توفير المواد العاجلة من مواد الإغاثة والمأوى والحقائب الصحية، وتشغيل العيادات المتنقلة، إلى غير ذلك من برامج ومشاريع. كما أشار إلى أن هذه المبادرة من جانب الصندوق تنم عن مدى الوعي والإدراك للواجب الإنساني تجاه الأسر الروهينجية المستضعفة، التي تعاني مرارة اللجوء والنزوح نتيجة أعمال العنف الدائرة هناك. تنسيق للاطلاع على آخر المستجدات تجدر الإشارة إلى أن الفريق المعني في الهلال الأحمر يقوم بالتنسيق مع المسؤولين بسفارة دولة قطر لدى بنجلاديش لبحث الموقف السياسي والدبلوماسي من الأزمة، كما عقد اجتماعات متتابعة مع مسؤولي الهلال الأحمر في بنجلاديش، والاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهدف الاطلاع على آخر المستجدات، وأهم الاحتياجات المطلوب توفيرها، والقيام بزيارات ميدانية إلى المواقع التي تحتضن اللاجئين في منطقة كوكس بزار من أجل التنسيق وتقييم الاحتياجات الطارئة. وقد بدأ الفريق بالفعل في تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة المعدة في ضوء المعلومات المتاحة، وتتضمن دعم تشغيل العيادات المتنقلة في المناطق التي تستضيف اللاجئين، وتوفير مواد الإيواء والمساعدات غير الغذائية لحماية المتضررين والحفاظ على كرامتهم وخصوصيتهم، وتوزيع حزم النظافة الشخصية وأوعية نقل المياه للحد من انتقال الأمراض، وتوفير المياه اللازمة للشرب والاستعمالات الشخصية.;

مشاركة :