القرقاوي: أعذار الأندية عن عدم المشاركة في السلة العربية «غير مقنعة»

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصف رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي لكرة السلة، اللواء إسماعيل القرقاوي، الأعذار التي قدمتها الأندية المحلية، لعدم مشاركتها في بطولة الأندية العربية المقامة بضيافة سلا المغربي الشهر المقبل، بأنها «غير مقنعة»، خصوصاً أن البطولات العربية تمثل نخبة أندية القارتين الآسيوية والإفريقية، وتقدم وجبة دسمة على صعيد اكتساب خبرات الاحتكاك بلاعبين على مستوى عال، التي من سبيلها تطوير مستوى اللعبة محلياً، على حد تعبيره. وقال القرقاوي لـ«الإمارات اليوم» إن: «في مفهوم كرة السلة، لا يمكن للاعب التطور من دون اكتساب خبرات الاحتكاك الخارجي، فكيف في بطولة تضم نخبة لاعبي القارتين الآسيوية والإفريقية، سواء على صعيد اللاعبين العرب أو المحترفين الأجانب الموجودين ضمن تلك الفرق، خصوصاً أن نظام البطولات العربية يسمح بوجود محترفين اثنين أجنبيين». وكان نادي الشارقة تقدم برسالة اعتذار رسمية إلى اتحاد السلة عن عدم المشاركة في بطولة الأندية العربية، وتفضيله المشاركة في بطولة الأندية الخليجية العام المقبل، ما دفع اتحاد اللعبة للبحث عن بديل للشارقة عربياً، إلا أن غالبية الأندية تقدمت بدورها بالاعتذار عن عدم المشاركة العربية. وأضاف القرقاوي: «هناك أندية محلية توجهت إلى معسكرات خارجية، بهدف تطوير مستوى لاعبيها، وأخرى تخطط لذلك، فبغض النظر عن التكلفة المالية المرتفعة التي يمكن دفعها في هكذا معسكرات، إلا أن الفوائد الفنية التي يمكن جنيها من الوجود في البطولات العربية أكبر بكثير من تلك التي يمكن جنيها من المعسكر الخارجي، خصوصاً أن الاحتكاك لا يقتصر على مدرسة سليّة واحدة بالصورة ذاتها للمعسكر، بل هناك خبرات يمكن اكتسابها من مدرستين مختلفتين تماماً في البطولات العربية، سواء الأندية العربية المقبلة من القارة الآسيوية التي تعتمد في أسلوبها على نمط اللعب السريع، والأندية العربية الإفريقية التي ترتكز بصورة رئيسة على قوة الإعداد البدني للاعبين». وعما إذا كان تفضيل الأندية المحلية للمشاركة الخليجية على البطولات العربية، يسهم في تطوير اللعبة، قال القرقاوي إن «البطولات الخليجية مهمة لأنديتنا، خصوصاً أنها تمثل اختباراً حقيقياً في مدى تطور لاعبينا، إلا أن مقياس التطور يبقى محصوراً في المنطقة الخليجية، ومن هنا تأتي الأهمية في الوجود أيضاً في البطولات العربية بجانب الخليجية، كونها تمثل مقياساً أكثر دقة لأنديتنا في موقعها على الخريطة العربية، وما نقاط الضعف والقوة التي يجب العمل عليها في سبيل مواصلة تطوير لاعبينا». وأردف: «قفزت السلة الإفريقية خطوات كبيرة نحو الأمام، بهدف اللحاق بنظيرتها الأوروبية، وهو الأمر ذاته الذي تعمل عليه الاتحادات الآسيوية في إغلاق الفجوة التي تفصلنا عن الدول المتقدمة في كرة السلة، وهو ما يحتم علينا كاتحاد عربي، دعم بطولات الأندية والمنتخبات على حد سواء، لما تمثله هذه البطولة من فرص سانحة لاكتساب خبرات متبادلة، تنعكس لاحقاً ليس على تطوير مستوى اللاعب فحسب، بل على الارتقاء بمستوى منتخباتنا الوطنية». واختتم: «من حق الأندية البحث عن مشاركات تحقق طموحاتها في حصد الألقاب، فعلى سبيل المثال تملك الأندية الإماراتية بصمة ذهبية في سجلات بطولات الأندية العربية الأبطال، حين فاز فريق الشارقة بلقب نسخة 2011، لكن علينا كأندية أن نتعامل مع المشاركة بشمولية أكبر، ترتكز على مدى الفوائد التي يمكن تحقيقها من الوجود المستمر في البطولات العربية، وعدم ربط فكرة المشاركة من عدمها بالقدرة على تحقيق اللقب فقط».

مشاركة :