جموع المواطنين بكلباء تشيع شهيد الوطن ناصر المزروعي

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كلباء: محمد صبري بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بخورفكان، شيّعت جموع المواطنين من أهالي مدينة كلباء بمشاركة عدد من منتسبي القوات المسلحة مساء أمس، شهيد الواجب الوكيل ناصر غريب المزروعي (33 عاماً)، بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر في جامع سيد الشهداء، حمزة بن عبد المطلب بحي البحيرة، ووري جثمانه الثرى في مقبرة كلباء.ولد الشهيد في مدينة كلباء، وكان أكبر أفراد أسرته، المكونة من 5 ذكور و4 إناث، وتفخر الأسرة بكونها عائلة يخدم اثنان من أفرادها في القوات المسلحة، هم الشهيد ناصر وشقيقه الذي يليه فيصل بجانب اثنين «جمال وعبد الله» شاركا في الخدمة الوطنية.وأكد والد الشهيد الدكتور غريب المزروعي استشاري جراحة العظام بمستشفى كلباء العام، أن الشهيد غادر لأداء واجبه الوطني في اليمن ضمن قوات التحالف العربي قبل سنتين، مبيناً أنه ووالدته احتسباه عند الله فداء للوطن.وأشار والده إلى أن آخر تواصل للشهيد معنا، كان قبل سفره لليمن مباشرة، ولم يتصل بنا من هناك لأنه لم يستمر كثيراً، فبعد ثلاثة أسابيع أصيب ونقل إلى المستشفى السعودي، ومنه إلى ألمانيا في رحلة علاج لمدة أسبوعين وبعدها عاد إلى مستشفى زايد العسكري في أبوظبي لاستكمال العلاج، ولكن مشيئة الله أن تصعد روحه الطاهرة إلى الجنة مع الأنبياء والشهداء والصدّيقين.وتقول شقيقة الشهيد، لطيفة غريب المزروعي، مديرة قسم العمليات بقناة الشرقية، استقبلنا اتصالاً من القيادة باستشهاد أخي في مستشفي زايد العسكري فجر أمس، اثر الإصابة التي تعرض لها أثناء المشاركة في الدفاع عن الشعب اليمني الشقيق ونصرة الحق ودعماً للشرعية، مضيفة أن الشهيد كان في أشد حالات الفرح عندما علم أنه ضمن القوات المسافرة لليمن، وكان يشعر بالفخر والعزة، وفي وداع طفليه الصغيرين «جوري سنتين وحمد سنة»، كان يقول لهما كونا فخورين بأبيكما فهو ذاهب لنصرة الحق ورفع راية الوطن ونصرة لأشقائنا في اليمن. وقال فريد خميس الشايجي «خال الشهيد ويعمل في القوات المسلحة» كان ابن شقيقتي مثالاً للإنسان الخلوق، المتواضع، وكان يتحلى بالشجاعة والإقدام، وأصيب أثناء محاولة إنقاذ زملائه بعد انفجار بالموقع أسفر عن إصابته بعدة شظايا في الرأس أدخلته في غيبوبة سريرية، أدت إلى وفاته بعد رحلة علاج استمرت لمدة عام، ولم تبخل الدولة عليه ووفرت له كل وسائل العلاج والراحة، وقدمت كل الدعم المادي والمعنوي له ولأسرته، ولكن إرادة الله كانت فوق رؤوسنا جميعاً.وعبّر شقيقه، فيصل المزروعي «يعمل بالقوات المسلحة» عن فخره باستشهاد شقيقه الأكبر وهو يدافع عن الوطن ويحفظ أمن المنطقة كاملة، وذلك شرف له ولكل العائلة، مشيراً إلى أن رجال القوات المسلحة قدموا نموذجاً للعقيدة العسكرية الراسخة والقائمة على الدفاع عن المظلوم ونصرة الأشقاء في اليمن وفي كل مكان. مشيراً إلى أن شهداء الإمارات ستبقى أسماؤهم تسطع في سماء المجد والكرامة، وهم رمز للشجاعة والإقدام، ومثال رفيع يحتذى في طاعة ولي الأمر، وسيذكرهم التاريخ العربي بكل عز وفخار.وأكد أفراد عائلة الشهيد رضاهم بقضاء الله، داعين المولى عز وجل أن يحفظ البلاد ويرفع راية الوطن عالية خفاقة دائماً، في ظل حكامنا أولياء أمورنا، مؤكدين فخرهم باستشهاد أحد أفراد الأسرة دفاعاً عن الحق ونصرة للمظلومين.

مشاركة :