أعربت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان عن تأييدها للبيان الصادر عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية والذي استنكر ما تعرض له المواطن القطري حمد عبدالهادي المري من انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية وما تعرض له من ضرب وإهانة وتحقير، بعد عودته من الحج ومغادرة الأراضي السعودية إلى بلاده مع تصوير ذلك وترويجه ونشره بين الناس.وأكد محمد سالم بن ضويعن الكعبي رئيس الجمعية أن كل هذه الأفعال مجتمعة وفرادى تعتبر جرائم ضد الإنسانية.وحث اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية كافة على الاستجابة لدعوة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية للقيام بواجبها لضمان الكشف عن مصير هذا المواطن القطري وحمايته من الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها والتأكد من سلامته وعدم تعرضه لضغوط تفرضها عليه املاءات سياسية معينة بسبب ممارسته لحقه في أداء فريضة الحج.وأعرب الكعبي عن تأييده لمطالب الجمعية السعودية بضرورة أن تتحمل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر وجمعيات ومنظمات ولجان حقوق الإنسان في العالم مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه المواطنين القطريين الذين أدوا فريضة الحج، والعمل على تسهيل إجراءات الزيارة والتواصل المستمر معهم من قبل جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام للاطمئنان عليهم وعلى أوضاعهم.وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية قد طالبت الحكومة القطرية بالمسارعة إلى إعلان براءتها من هذا الجرم وكشف هوية المعتدين ومعاقبتهم ومنح المتضرر حمد المري كل التعويضات العادلة والسماح له بحرية الحركة والسفر دون قيود، مؤكدة أن ما حدث للمري هو جرائم ضد مبادئ حقوق الإنسان.وفي البحرين، أعرب مركز المنامة لحقوق الإنسان عن أسفه للاعتداء الذي تعرض له المري، في مخالفة صريحة من قبل السلطات في الدوحة للمواثيق والصكوك الحقوقية الدولية فيما يتعلق بحرية الدين والمعتقد وجميع المبادئ الإنسانية والأعراف والأخلاق الإسلامية والعربية.ودعا المركز اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية إلى مراقبة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة في بلادها بشكل موضوعي ومستقل، وفقاً للمقاصد الواردة في مبادئ باريس المنظمة لاستقلالية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.من جانبه، استنكر حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، واقعة الاعتداء على المري.وقال «أبو سعدة»، في بيانٍ له صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه شاهد الفيديو الخاص بالاعتداء على هذا المواطن في قطر بعد عودته، متابعًا: «القطريون الذين اعتدوا على المواطن أرادوا محاولة إلصاق واقعة الاعتداء بالسعوديين، لكن انقلب السحر على الساحر وانكشف أمرهم واتضح أنهم قطريون، وتعرضوا بالضرب والاعتداء على مواطنهم عقاباً له على أنه أشاد بالسعودية وبالتسهيلات التي وجدها أثناء فريضة الحج، ولرفضه الإساءة للسعوديين والمملكة».وتابع «أبو سعدة»: «هذه الواقعة تكشف كيف تتعامل قطر مع مواطنيها بالإهانة وعدم احترام حقوقهم وحرياتهم في ممارسة معتقداتهم الدينية، بدلاً من شكر المملكة العربية السعودية على أنها سهلت زيارة الأماكن المقدسة وأعلنت استعدادها لنقل الحجاج القطريين بالطيران، إلا أن قطر عرقلت نقل مواطنيها بالطيران أيضا».بدوره، قال الكاتب والباحث السياسي صالح الزهراني ل«سكاي نيوز عربية» إن السلطات القطرية اعتقلت المري بمجرد عبوره منفذ سلوى الحدودي، عائداً إلى الدوحة، وذلك بعدما أشاد بترحاب السلطات السعودية بالحجاج. (وكالات)
مشاركة :