الاحتلال يشرع في بناء مستوطنة جديدة ويرجئ توسعة أخرى

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت «إسرائيل» أمس الاثنين، بناء أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ عام 1992، والتي ستخصص لمستوطني «بؤرة عامونا»، التي تم إخلاؤها بداية العام الجاري، وستحمل اسم «عميحاي»، وأرجأت لأيام دراسة منح تراخيص توسعة مستوطنة في القدس المحتلة. واعتبرت الخارجية الفلسطينية بناء مستوطنة جديدة استهزاء بالمجتمع الدولي وشرعياته، في وقت واصلت فيه قطعان المستوطنين اقتحام الحرم القدسي، وسط تواجد فلسطيني كبير تصدى لها.واعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينياً، ونفذت أعمال تجريف في مقبرة الشهداء، واستهدفت المزارعين في قطاع غزة. وشرعت سلطات الاحتلال أمس الاثنين في أعمال بناء مستوطنة «عميحاي» الجديدة على مساحة 14 فداناً. وتقدّم فلسطينيون بالتماس إلى المحكمة العليا ضد بناء المستوطنة في أراضيهم، وتبيّن من خلال الأدلة التي قدّمها خبراء عبر صور جوية، أن ملكيتها تعود إلى فلسطينيين، كما قدّموا وثائق منذ العهد العثماني تثبت أن تلك المناطق ملك لهم، لكن المحكمة «الإسرائيلية» لم ترد على الالتماس بعد.وكانت الحكومة «الإسرائيلية» وافقت في الثالث من الشهر الجاري، على تخصيص 60 مليون شيكل( 16 مليون دولار) لبناء مستوطنة «عميحاي»، التي سيقطنها من 200 إلى 300 مستوطن.وأرجأت السلطات في القدس المحتلة إلى ثلاثة أيام، مناقشة منح تصاريح بناء يمكن أن تمهد لبناء أكبر مستوطنة «إسرائيلية» داخل حي فلسطيني. وكان من المقرر أن تدرس ما تسمى لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال، إصدار تصاريح البناء لمستوطنة في حي جبل المكبر في القدس. وقال أعضاء في اللجنة إن الموضوع وضع على جدول أعمال اجتماع يوم غد الأربعاء، دون إعطاء أسباب لقرار التأجيل. وفي حال تم منح تراخيص البناء، فإن ذلك سيسمح بتوسعة مستوطنة نوف زيون في القدس، عبر إضافة 176 وحدة سكنية، إلى 91 وحدة الموجودة حالياً.وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، شروع سلطات الاحتلال في بناء مستوطنة «عميحاي» التي ستلتهم مئات الدونمات من أراض فلسطينية خاصة، قرب نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة. وأكدت الوزارة في بيان أن القرار يأتي في إطار تصعيد استيطاني خطر، يشمل جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، بهدف تهويد وضم أكبر مساحة ممكنة من الأرض الفلسطينية، وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج)، ومحاصرة النمو الطبيعي للفلسطينيين على أرضهم، وتحويل مناطقهم إلى كانتونات مكتظة بالسكان ومعزولة عن بعضها بعضاً، ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك صباح أمس، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحامات جرت عبر مجموعات صغيرة ومتتالية من باب المغاربة، كما نفّذ المستوطنون جولات استفزازية ومشبوهة في باحات الأقصى ومرافقه، وسط وجود كبير للمصلين الفلسطينيين، الذين تصدوا لهم بالتكبير.وفي القدس المحتلة هدمت سلطات الاحتلال جداراً، ونفّذت أعمال تجريف في مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية، عند سور القدس التاريخي، من جهة باب الأسباط.إلى جانب ذلك استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في أبراجها العسكرية، بنيران أسلحتها الرشاشة، مساء أول أمس الأحد، مزارعين شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة دون إصابات.(وكالات)

مشاركة :