رأس الخيمة:عدنان عكاشةأعلنت مؤسسة الصرف الصحي، إحدى مؤسسات دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، إطلاق العمل في مشروع ربط المساكن والمؤسسات والمرافق العامة في منطقة المعيريض بشبكة الصرف الصحي في الإمارة، في إطار الخطة المتواصلة للمؤسسة المختصة لتوسيع نطاق الشبكة وتعزيز البنية التحتية للصرف الصحي في رأس الخيمة.قال المهندس أحمد الحمادي، مدير عام دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، في مؤتمر صحفي عقد في فندق «دبل تري» بجزيرة المرجان السياحية في رأس الخيمة: إن من المقرر ربط 565 قطعة أرض بشبكة الصرف الصحي في الإمارة، اعتباراً من الآن حتى يونيو/ حزيران من العام القادم 2018.وأوضح أن المشروع يهدف لتوفير آليات التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي، ما يخلص الأهالي من الحاجة لعملية تفريغ خزانات تجميع مياه الصرف الصحي الخاصة بهم بواسطة الصهاريج وصيانتها، والتعرض للروائح والغازات الخطرة، فيما يعمل المشروع على التخلص الكامل من المخاطر البيئية لخزانات تجميع مياه الصرف الصحي، مثل اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، جراء غمر الخزانات وفيضانها خلال موسم الأمطار، ما يؤدي لانتشار الذباب والبعوض بصورة تهدد الصحة العامة، بجانب الحد من حركة صهاريج نقل المياه العادمة على الطرق، الأمر الذي يقلل الضغط على شبكة الطرق ويعزز انسيابية حركة المرور.وأكد م. الحمادي أن مؤسسة الصرف الصحي في رأس الخيمة قطعت شوطاً واسعاً خلال الأعوام الماضية في تطوير خدمات الصرف الصحي في الإمارة، وحققت تقدماً ونجاحاً لافتين في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، ورؤية سموه للتنمية المستدامة.وأشار إلى إطلاق 4 مشاريع كبيرة انتهى العمل في اثنين ويتواصل العمل في المشروعين الآخرين، وتصب تلك المشاريع بصورة مباشرة في تطوير نوعية الحياة في الإمارة، وتنعكس إيجاباً على مصلحة المواطنين والمقيمين. وناشدت مؤسسة الصرف الصحي في رأس الخيمة، على لسان آلان تيرنر، المدير التنفيذي للمؤسسة، أهالي منطقة المعيريض إلى التعاون معها خلال المراحل الأولية للمشروع التي يحتاج خلالها خبراء المؤسسة لزيارة الوحدات السكنية لمعاينة الشبكات الداخلية، وهو ما يستغرق ساعة واحدة على الأكثر لكل زيارة، ويتطلب المشروع أعمال توصيل وإزالة خزانات التجميع داخل الوحدات خلال عام 2018، ما يستغرق أسبوعاً كحد أقصى لكل وحدة، وتتحمل مؤسسة الصرف الصحي نفقات فصل خزانات تجميع الصرف الصحي وإزالتها، والإصلاحات المترتبة على ذلك. ووفقاً لتيرنر، يتكامل مشروع منطقة المعيريض مع المشاريع الموازية، التي تنفذها المؤسسة حالياً، كمشروع توسعة محطة الفلية لمعالجة الصرف الصحي، بتكلفة 65 مليون درهم، الذي يعزز القدرة الاستيعابية لمنظومة الصرف الصحي بالإمارة.ومن المتوقع إنجاز مشروع محطة الفلية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ما يضاعف طاقة المحطة في معالجة المياه العادمة من 20 ألف متر مكعب إلى 40 ألف متر مكعب يومياً، ما يعادل سعة 16 حمام سباحة أولمبياً كل يوم. وصممت المحطة الجديدة لخدمة نحو 200 ألف نسمة يومياً، وهو ما يشكل نحو 60% من إجمالي سكان الإمارة.
مشاركة :