الفتح سوبر ستار 2013

  • 8/20/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

--> من بطولة النفس الطويل إلى بطولة النفس القصير ومن عالم الصدفة إلى عالم الحقيقة لم يترك لهم فارس الأحساء من خيار وتخمين أتعب المحللين وتاه في تعقبه المتربصون وعجز عن فهم عالمه المدربون يأتونه يمينا يروح لهم شمالا تعقبوا خطاه فلم يجنوا (وراه) سوى الألم والحسرة يجرون خلفهم أذيال الخيبة والهزيمة. أجبروه على أن يلعب النهائي بعيداً عن واحته بقرار جائر ينم عن فكر قاصر فهو بطل أقوى بطولة وهي بطولة الدوري فكان هو أولى بأرضه ولم يكتفوا بذلك فكلفوا له حكماً سامحه الله من حكم أراد أن يختم حياته التحكيمية بظلمٍ سافر ولكن إرادة الله أقوى من إرادة عبده الضعيف. ذهب الفتح إلى مكة المكرمة يقودهم مدرب جبار وفي فكرهم العودة بكأس سوبر ستار صنفه محللو الشاشات الفضائية بأنه كأس النفس القصير وما عاد تفرق مع من عبر المحيطات والبحار أن يعجزه بطولة صنفت لتكون للصغار قبل الكبار وهو الذي أصبح زعيماً للكبار. فتح (الجبال) يتلاعب بالنادي العالمي أمام جماهيره يمينا وأخرى شمالا جعل من راعي المهرجان وشاعر الخيال سمو الأمير خالد الفيصل يصفق لإبداع لم يشهده من قبل فتارةً يبتسم وأخرى يستتر من تعقب المتربصين حتى لا يقولوا سموه انحاز لاهالي الأحساء ولكن تأبى كاميرات مخرج اللقاء إلا أن تكشف إعجاب سموه من خلال صفقات وضحكات تنم عن فكره الرياضي كيف لا وهو صاحب فكرة كأس الخليج كيف لا وقد تلذذ بتمر الأحساء فشموخ لاعبيه أصبغ على مخيلة الشاعر سيقان لاعبين كأنها نخيل الأحساء الباسقات ذات الطلع النضيد. عاد أبناء الفتح للأحساء بعد أن طافوا بالبيت العتيق وضربوا عصفورين بحجر عمرة في البيت الحرام وكأس السوبر الأول. مبروك لأهل الأحساء وابناء المبرز هذا الفوز الكبير والقادم أكبر وأحلى وأجمل ولا خوف على الفتح ما دام يقف خلفه رجال مخلصون من ابناء المبرز واعيانها. أهنئ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف هذا الفوز الذي يعتبر هو الثاني للفتح منذ أن تسلم إمارة المنطقة الشرقية. كما أهنئ صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء بهذا الفوز. (دورينا للكبار فقط) بعد أن عادت أنديتنا الأربعة الهلال والفتح والنصر والأهلي من معسكرها بالإمارات وتحقيقهم لأربع كؤوس في خلال اسبوع لم يتبق إلا أن نقول إن دوري (جميل) لن يكون (لطيفاً) بهذا الموسم ولا مكان للصغار فيه فسوف تحتدم المنافسة مبكراً بين الأندية جميعها خاصة أن الصاعدين ابدوا استعدادهم مبكراً لنزال النهضة والعروبة. الفتح العام الماضي جاء بما لم يتوقعه جميع المحللين وحتى الفتحاويين أنفسهم فأصبح الحمل عليه كبيراً لأنه قاهر الكبار الحقيقي فالكبار يعتبرونه (مغتصبا) والصغار ينظرون إليه بعين (الغيرة). في كل عام كنت وقبل استهلال الدوري أقول ان الدوري محصور بين الهلال والاتحاد والشباب والأهلي ولكنني بهذا العام سأكتفي بالفرجة لأستمتع بدوري استثنائي يتنافس فيه المتنافسون. Nemran10@hotmail.com لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 2

مشاركة :