السعودية تبدي انفتاحاً على مقترح تمديد اتفاق خفض الإنتاج بعد انتهائه

  • 9/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظرائه في فنزويلا والإمارات العربية المتحدة وكازاخستان إمكانية ترك خيار تمديد اتفاق خفض الإنتاج الحالي إلى ما بعد انتهائه في مارس (آذار) القادم من ضمن الخيارات التي سيناقشها المنتجون في اجتماعهم المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني) ضمن جهودهم لمواصلة إعادة التوازن إلى السوق.وأرسلت وزارة الطاقة السعودية ثلاثة بيانات صحافية منفصلة يومي الأحد والاثنين نقلت فيها أن الفالح والوزراء الثلاثة الذين التقاهم في العاصمة الكازاخستانية أستانا اتفقوا على ترك خيار التمديد مفتوحاً بحسب حاجة السوق إليه وبناء على معطيات وظروف السوق.وارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين بعدما ناقش وزير الطاقة السعودي احتمال تمديد الاتفاق العالمي على خفض إمدادات النفط بعد مارس 2018 مع نظيريه الفنزويلي والكازاخستاني والإماراتي. وساعدت أنباء المحادثات يوم الأحد على تبديد أثر الضغوط النزولية على أسعار النفط وسط مخاوف من احتمال تضرر الطلب على الطاقة بشدة جراء الإعصار إرما وتبعاته. وقطع الإعصار التيار الكهربائي عن نحو أربعة ملايين منزل وشركة في فلوريدا يوم الأحد. ومن المتوقع أن تتراجع قوته ليصبح عاصفة مدارية على شمال فلوريدا أو جنوب جورجيا في وقت لاحق يوم الاثنين.وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 41 سنتا، أو ما يعادل 0.9 في المائة، إلى 47.89 دولار للبرميل في بداية تداولات أمس، فيما ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود نوفمبر 30 سنتا، أو 0.6 في المائة، إلى 54.08 دولار للبرميل بعدما انخفض عند التسوية السابقة يوم الجمعة بنحو 1.3 في المائة.وقالت وزارة الطاقة السعودية إن الوزير خالد الفالح اتفق مع نظيره الكازاخستاني على أن خيار تمديد جهود إعادة التوازن للسوق ستتم دراسته في الوقت المناسب. واتفق الاثنان على مواصلة التعاون في مجال الطاقة بينهما، وخصوصاً فيما يتعلق بمشروعين محتملين في كازاخستان أحدهما للبتروكيماويات والآخر في مجال الطاقة المتجددة.وذكرت وزارة الطاقة السعودية في بيان منفصل أمس الاثنين أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اتفق مع نظيره الإماراتي سهيل المزروعي على إمكانية دراسة تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط العالمي بعد مارس 2018، وذلك استنادا للعوامل الأساسية في السوق.وعقد الفالح والمزروعي اجتماعا في آستانة وبحثا سوق النفط و«أبديا ارتياحهما تجاه تحسن العوامل الأساسية بالسوق»، وذكر البيان أن المزروعي صرح خلال الاجتماع بأن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت مخصصات الخام بنسبة عشرة في المائة خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر. «ستبلغ الشركة العملاء والسوق، على أساس شهري، بالتغييرات الفعلية لجدول الشحن سعيا لإظهار الشفافية وتعزيز المصداقية بشأن التزام الإمارات بالإنتاج المستهدف».وقال أحد البيانات إن الفالح ونظيره الفنزويلي ايلوجيو ديل بينو تشاركا تفاؤلاً حيال أساسيات السوق في العام القادم، موضحين كذلك أن كلا البلدين قدم تخفيضات بأكثر من المطلوب منه في الاتفاق.من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة أمس الاثنين إن السعودية ستمد خمسة عملاء على الأقل في شمال آسيا بكامل مخصصات النفط الخام المتعاقد عليها في شهر أكتوبر، في حين تم إبلاغ شركة تكرير سادسة في المنطقة بخفض إمدادات الخام العربي الخفيف جدا الشهر المقبل.ويتناقض ذلك مع الخفض الحاد في مخصصات سبتمبر أيلول، ويؤكد على رغبة السعودية في الحفاظ على حصتها بالسوق الآسيوية. والمملكة أكبر دولة مصدرة للخام في العالم.وقال متعامل متخصص في إمدادات نفط الشرق الأوسط إن من المرجح أن تستغل السعودية انخفاض معدلات تشغيل المصافي ووفرة مخزونات الخام في الولايات المتحدة لخفض المخصصات للولايات المتحدة بدلا من آسيا. وأضاف المتعامل‬: «المخصصات السعودية عملية حسابية. يمكنهم خفض المخصصات للولايات المتحدة وإمداد آسيا».وذكر مصدر من شركة التكرير السادسة في آسيا أن إمدادات أكتوبر من الخام العربي الخفيف جدا انخفضت عشرة في المائة ومن المرجح أن يكون السبب في ذلك إجراء أعمال صيانة في سبتمبر في حقل بقيق السعودي الذي ينتج هذا الخام.وكان مصدر بصناعة النفط على دراية بالسياسة النفطية السعودية قد أوضح لـ«رويترز» يوم الخميس إن شركة أرامكو السعودية ستخفض مخصصات الخام إلى زبائنها في أنحاء العالم في أكتوبر بمقدار 350 ألف برميل يوميا بما يتماشى مع تعهداتها في اتفاق خفض الإمدادات المبرم بين أوبك ومنتجين مستقلين. وبالمقارنة، تعهدت السعودية الشهر الماضي بخفض الإمدادات إلى عملائها في أنحاء العالم في سبتمبر بمقدار 520 ألف برميل يوميا.

مشاركة :