أحيا آلاف الأميركيين اليوم (الإثنين) ذكرى اعتداءات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 التي شنها تنظيم «القاعدة» وأودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص. ووقف الأميركيون في أماكن عدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لدقيقة صمت، وخصوصاً في موقع برجي «مركز التجارة العالمي»، حيث تليت أسماء قتلى الاعتداءات بالتسلسل الأبجدي. وفي البيت الأبيض، وقف الرئيس دونالد ترامب دقيقة صمت، وتجمع مع زوجته ميلانيا وعدد كبير من معاونيه في إحدى حدائق البيت الأبيض عند الساعة 12:46 بتوقيت غرينيتش، وهو التوقيت الذي صدمت فيه الطائرة الأولى التي خطفها تنظيم «القاعدة»، أحد برجي «مركز التجارة العالمي» في نيويورك. ونُكست أعلام البيت الأبيض إحياء لذكرى ضحايا الاعتداءات. وقتل في الاعتداءات 2997 شخصاً، عندما خطف 19 متطرفاً ينتمون إلى «القاعدة» أربع طائرات، صدموا بها برجي «مركز التجارة العالمي» في نيويورك ومبنى البنتاغون قرب واشنطن، وسقطت إحداها في شانكسفيل في بنسلفانيا. ويتوجه ترامب الذي يشارك للمرة الأولى في ذكرى 11 سبتمبر رئيساً للولايات المتحدة، لاحقاً إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، برفقة وزير الدفاع جيمس ماتيس. وكتبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: «قلوبنا لا تزال مجروحة بقدر ما كانت في 11 سبتمبر 2001». وأضافت «لن ننسى أبداً من خسروا حياتهم وسنتذكر دائماً الشعور بالقوة والوحدة الذي انتابنا بعد هذه المأساة». ولا يزال حوالى 75 ألف شخص يعانون اضطرابات نفسية أو جسدية مرتبطة بالهجمات، واستنشق عدد كبير منهم جزيئات مسببة للسرطان خلال محاولتهم لإنقاذ أشخاص خلال الاعتداءات. وشكلت الاعتداءات الهجوم الأول في الولايات المتحدة التي ردت بإطلاق «حرب عالمية ضد الإرهاب» ما زالت مستمرة إلى اليوم.