احتشد آلاف الأشخاص في برشلونة في المسيرة، التي تُنظّم سنويًا يوم 11 سبتمبر/ أيلول من كل عام. وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات: "السلام والحرية"، و"الاستفتاء ديمقراطية"، و"نعم"، مطالبين بالانفصال عن إسبانيا. وفي خلال التحرك، قال رئيس الإقليم كارليس بويغديمونت، لوسائل إعلام أجنبية، إن استفتاء الانفصال الذي يعتزمون إجراؤه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، سلمي ديمقراطي ولا يعادي أحدًا. بدوه، قال لويس كوروميناس، متحدث الكتلة البرلمانية عن حزب "معًا من أجل نعم" في البرلمان الكاتالوني، أنهم لن يتراجعوا عن قرار إجراء الاستفتاء في موعده. وأضاف كوروميناس: "لن تسجن الحكومة الإسبانية مليون شخص؛ وإن فعلت فإن ذلك سيكون ديكتاتوريًا". وفي سياق متصل، قدمت الحكومة الإسبانية صباح اليوم، طعنا لدى المحكمة الدستورية، لإلغاء قانون "تأسيس الجمهورية والانتقال القانوني" الذي أقره البرلمان الكاتالوني في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، وعُرف باسم "قانون الانفصال عن إسبانيا". ومن المرتقب أن يجتمع أعضاء المحكمة الدستورية، غدًا الثلاثاء، لمناقشة طعن الحكومة، كما أنه من المتوقع أن تعلّق المحكمة العليا القانون الكاتالوني. وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن الإقليم أن الأول من أكتوبر/تشرين أول المقبل، سيكون موعد إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال عن إسبانيا. ويطالب إقليم كاتالونيا الواقع شمال شرقي إسبانيا بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد. وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :