تراجع أعداد المهاجرين الذين يعبرون المتوسط بعدما تحركت إيطاليا للحد من وصولهم عن طريق إبرام اتفاقات مع السلطات الليبية.العرب [نُشر في 2017/09/12، العدد: 10749، ص(4)]إيطاليا تعد نقطة الدخول الرئيسية لقوارب المهاجرين روما- توصل باحث إلى أن تراجع وتيرة تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا مؤخرا سيوفر لإيطاليا أكثر من 40 مليون يورو (48 مليون دولار) في صورة تكاليف أماكن الإقامة للمهاجرين. وتعد إيطاليا نقطة الدخول الرئيسية لقوارب المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، ولكن معدل تدفق المهاجرين تراجع في الشهور الأخيرة، ففي أغسطس وصل 3914 شخصا، في تراجع بنسبة سنوية تزيد عن 80 بالمئة. وبدأ تراجع أعداد المهاجرين في يوليو الماضي بعدما تحركت إيطاليا للحد من مغادرة المهاجرين عن طريق إبرام اتفاقات مع السلطات المحلية وخفر السواحل في ليبيا. وقال ماتيو فيلا، خبير في شؤون الهجرة بمنظمة “آي إس بي آي” الإيطالية، في سلسلة من التغريدات الاثنين إن إيطاليا “تجنبت” ما مجموعه 36638 عملية وصول لمهاجرين. ويمثل هذا الرقم تقديرا إحصائيا، ويستند بشكل كبير إلى الفارق بين توقعات وصول المهاجرين في يونيو وعمليات الوصول المسجلة فعليا في الشهرين الماضيين. وأفاد فيلا في ما يتعلق بأن إيطاليا تنفق 38 يورو في المتوسط يوميا لتسكين كل مهاجر جديد بأن التراجع في عمليات الوصول سوف يسفر عن توفير 41.8 مليون يورو بحلول نهاية سبتمبر. وشدد على أن حساباته التقريبية تستبعد الأموال التي أنفقت على عمليات الإنقاذ البحرية أو على الرعاية الصحية للمهاجرين وتعليمهم، ولكنها كانت مفيدة لتحليل نسبة التكلفة إلى الفائدة في ما يخص استراتيجية احتواء المهاجرين في إيطاليا. وطالبت المعارضة الإيطالية حكومة بلادها بتقديم توضيحات حول تقرير صحافي تحدث عن دفع الأخيرة مبلغ خمسة ملايين يورو لأحد المسؤولين عن تهريب البشر في ليبيا مقابل وقف هذه الظاهرة. وذكرت صحيفة “كوريره ديلا سيرا” الصادرة في ميلانو، أن “الحكومة الإيطالية دفعت ما لا يقل عن خمسة ملايين يورو للمسؤول الرئيسي عن إدارة تهريب المهاجرين عبر البحر في ليبيا ويدعى أحمد دباشي”. وقالت إن “الصفقة التي تمت بتعاون من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية نصت على تعهد دباشي بوقف قوارب الهجرة من ساحل صبراتة ومنع وصول تنظيمات لتهريب البشر إلى المنطقة”.
مشاركة :