تأثرت فرنسا بسلسلة من الاضرابات والاحتجاجات التي خاضتها أهم الاتحادات النقابية اليوم رفضا لخطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته لإصلاح قانون العمل. وظهرت أولى آثار حركة الإضراب واضحة على قطاع المواصلات حين تعطلت ما بين 50 إلى 80 في المائة من حركة القطارات التي تربط بين العاصمة باريس و ضواحيها ضمن ما يعرف بـ "إيل دو فرانس". وامتدت حركة الإضرابات إلى الملاحة الجوية صباح اليوم حين تعطلت عدة رحلات جوية بسبب إضراب مراقبي الملاحة ما جعل شركة الخطوط الفرنسية "إير فرانس" تعلن عن إمكانية حدوث تأخيرات في الرحلات أو إلغاءات طيلة يوم الحركة الاحتجاجية في حين نصحت المسافرين بتأجيل موعد رحلاتهم أو حتى إلغائها إن أرادوا دون دفع أي تكاليف مقابل ذلك لتجنب السفر يوم الإضراب. ووجهت ناقلات بينها "ريان إير" الإيرلندية لطيران التكلفة المنخفض نداء إلى الحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية بالتدخل لحث مراقبي الملاحة الجوية على وقف حركتهم الاحتجاجية ..مؤكدة أن من شأن الإضراب دفعها إلى الغاء ما لا يقل عن 110 من رحلاتها. وبلغت نسبة البطالة في فرنسا أرقاما قياسية تجاوزت العشرة في المائة ما جعل الرئيس ماكرون المعروف بمواقفه الداعمة لأرباب العمل يعلن تصميمه على مواصلة السير و إقرار الإصلاحات التي وعد بتحقيقها خلال الحملة الانتخابية الأخيرة واصفا خطط الإصلاح بالضرورية لمعالجة معدل البطالة وتحريك عجلة الاقتصاد بينما ترى فيها النقابات محاباة لأرباب العمل وأنها لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة العمال وتمنح أرباب العمل الضوء الأخضر لتسريحهم.
مشاركة :