قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" أمس، إن أسعار الغذاء العالمية تراجعت للشهر السادس على التوالي في تموز (يوليو) بفعل انخفاضات حادة في أسعار الحبوب والزيوت النباتية والألبان مما عوض ارتفاع أسعار اللحوم والسكر. ووفقا لـ "رويترز" فقد سجل مؤشر فاو الذي يقيس تغيرات الأسعار الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر 203.9 نقطة في المتوسط في تموز (يوليو) بانخفاض 4.4 نقطة أو 2.1 في المائة عن حزيران (يونيو). ويقل الرقم 3.5 نقطة أو 1.7 في المائة عن تموز (يوليو) 2013. وأضافت "فاو" أن مؤشر أسعار الحبوب بلغ 185.4 نقطة في المتوسط في تموز (يوليو) بانخفاض 10.7 نقطة أو 5.5 في المائة من حزيران (يونيو) ونحو 36.9 نقطة عن مستواه قبل عام وهو ما يرجع في الأساس إلى توقعات الإنتاج الممتازة في كثير من البلدان المنتجة الرئيسة، وتوقعات بوفرة الإمدادات القابلة للتصدير. ورفعت "فاو" توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي 18 مليون طن إلى 2.489 مليار طن. يذكر أن المنظمة عدلت تقديراتها لمخزونات الحبوب العالمية في نهاية موسم 2015 إلى 604.1 مليون طن بزيادة 5 في المائة على التقدير السابق البالغ 576 مليون طن. الجدير ذكره أن وكالتين تابعتين للأمم المتحدة حثتا في وقت سابق مجتمع المانحين الدوليين على مساعدة منطقة الساحل الإفريقي لمكافحة الجوع وقضايا عدم الأمن الغذائي. وقالت منظمة الزراعة والغذاء الدولية التابعة للأمم المتحدة "فاو"، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان مشترك: إن "منطقة الساحل الإفريقي عانت من الإرهاب والحكم الضعيف والجفاف، وكل ذلك أسهم في تفشي الأزمات المرتبطة بعدم الأمن الغذائي". من جانبه أوضح روبرت بيبر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لمنطقة الساحل الإفريقي، أنه إذا أريد كسر الدائرة للمشكلات المزمنة عبر منطقة الساحل، يجب أن تمنح الأولوية لمساعدات عاجلة للمزارعين والرعاة. وطلبت "فاو" من المانحين في شباط (فبراير) الماضي رصد 116 مليون دولار أمريكي لمساعدة نحو 7.5 مليون من المحتاجين في منطقة الساحل الإفريقي، مشيرة إلى أنها تلقت فقط 16 مليون دولار.