لندن: «الشرق الأوسط» تزداد حدة المنافسة في قطاع الأجهزة اللوحية أكثر من السابق، وذلك بدخول المزيد من الشركات المصنعة وتقديم كل جديد بأسعار منافسة. ونجحت الأحجام المتوسطة للأجهزة اللوحية بين المستخدمين نظرا لسهولة حملها وعمر بطاريتها الطويل مقارنة بالأجهزة الأكبر حجما، على حسب قطر الشاشة. وسنستعرض في هذا الموضوع مجموعة متقاربة من الأجهزة اللوحية متوسطة الحجم من شركات «غوغل» و«سامسونغ» و«أبل» و«إتش بي» و«بارنز & نوبل». * «نيكزس 7» يتميز جهاز «نيكزس 7» Nexus 7 الجديد من «غوغل» بوضوح شاشته عالية الدقة، والأداء المتقدم وتوفير زمن طويل لعمل البطارية، ووزن وسعر منخفضين. ويمكن اعتبار الجهاز كأفضل خيار متوفر في الأسواق اليوم للأجهزة اللوحية المتوسطة. ونظرا لأنه من صنع شركة «غوغل»، فسيحصل على التحديثات البرمجية مباشرة يوم طرحها في الإنترنت قبل أي جهاز آخر. ويبلغ قطر شاشة الجهاز 7 بوصات، وهو يعمل بمعالج «سنابدراغون إس 4 برو» رباعي الأنوية من «كوالكوم» بسرعة 1,5 غيغاهيرتز، ويقدم 2 غيغابايت من الذاكرة للعمل، ويدعم شبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4,0» و«إن إف سي» اللاسلكية وتحديد المواقع الجغرافية «جي بي إس»، ويستطيع استشعار ميلانه في الهواء. ويمكن استخدام مأخذه لعرض الصورة على الشاشات عالية الدقة HDMI من خلال ملحق إضافي، ويمكن شحنه لاسلكيا باستخدام أي شاحن يدعم معايير «كي» Qi، وهو يعمل بنظام التشغيل الجديد «أندرويد 4,3». وتستطيع بطارية الجهاز العمل لنحو 9 ساعات من تشغيل عروض الفيديو عالي الدقة، أو 10 ساعات من تصفح الإنترنت أو قراءة الكتب الإلكترونية، وتستطيع شاشته عرض الصورة بدقة تبلغ 1200x1920 بيكسل (مقارنة بـ720x1280 بيكسل في الإصدار السابق). وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 5 ميغابيكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 1,2 ميغابيكسل. ويبلغ وزن الجهاز 290 غراما لإصدار «واي فاي»، و299 غراما لإصدار شبكات الجيل الرابع. إلا أن الإصدار الجديد من الجهاز يفتقر إلى الملمس المميز للجهة الخلفية للجهاز التي كانت تمنع الانزلاق في السابق، مع عدم وجود منفذ لبطاقة «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية. ويبلغ سعر إصدار 16 غيغابايت 230 دولارا أميركيا، بينما يبلغ سعر إصدار 32 غيغابايت 270 دولارا (لإصدار شبكات «واي فاي» اللاسلكية، بينما يبلغ سعر إصدار شبكات الجيل الرابع 350 دولارا). * «غالاكسي نوت 8» أما جهاز «غالاكسي نوت 8» من «سامسونغ»، فيقدم شاشة يبلغ قطرها 8 بوصات، ويتميز بدعمه التفاعل مع المستخدم من خلال القلم المدمج لأداء الوظائف المختلفة. ويعمل الجهاز بمعالج رباعي الأنوية تبلغ سرعته 1,6 غيغاهيرتز، ويستخدم 2 غيغابايت من الذاكرة للعمل، الأمر الذي يمنحه أداء مرتفعا. وتبلغ دقة شاشة الجهاز 800x1280 بيكسل، وهو يعمل بنظام التشغيل «أندرويد 4,1,2»، وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 5 ميغابيكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 1,3 ميغابيكسل. ويبلغ وزنه 338 غراما لإصدار «واي فاي»، و345 غراما لإصدار شبكات الجيل الثالث. الجهاز متوفر بسعة 16 غيغابايت بسعر 399 دولارا أميركيا، وبسعة 32 غيغابايت بسعر 467 دولارا (يدعم هذا الإصدار شبكات الجيل الثالث)، مع توفير منفذ لبطاقات الذاكرة «مايكرو إس دي». ويعتبر الجهاز عالي التكلفة مقارنة بالأجهزة الأخرى من الفئة نفسها، ولكنه يعاني من ضعف بنيته ولا يضاهي جودة بنية الأجهزة الأخرى، مثل «آي باد ميني» و«نيكزس 7»، مع عدم تقديمه لدقة شاشة عالية. هذا، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 7 ساعات ونصف من عرض الفيديو عالي الدقة. * «إتش بي سليت 7» وعلى الرغم من تأخر شركة «إتش بي» في الدخول إلى عالم الأجهزة اللوحية، فإن جهازها الجديد «سليت 7» Slate 7 يعتبر مقبولا ومنافسا لبعض الأجهزة من الفئة نفسها، وبسعر منخفض، حيث يبلغ وزن الجهاز 370 غراما، وهو رقم جيد نظرا للبنية الصلبة للجهاز، وهو يقدم السماكة نفسها الموجودة بجهاز «نيكزس 7». ويقدم الجهاز 8 غيغابايت من السعة التخزينية، مع توفير منفذ لبطاقات الذاكرة «مايكرو إس دي»، ودعم لشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 2,1» اللاسلكية، بالإضافة إلى تقديم تقنية «بيتس» Beats لرفع جودة الصوتيات، ويبلغ سعره 165 دولارا أميركيا. ولكن الشركة خفضت من بعض مزايا الجهاز للحصول على السعر المنافس، مثل دقة الشاشة التي تبلغ 1024x600 بيكسل، ومستويات أداء منخفضة للمعالج ثنائي الأنوية الذي يعمل بسرعة 1,6 غيغاهيرتز و1 غيغابايت من الذاكرة للعمل. هذا، وتستطيع بطارية الجهاز العمل لنحو 6 ساعات ونصف من عرض الفيديو، الأمر المخيب لآمال محبي متابعة الأفلام والمسلسلات خلال الرحلات الطويلة. وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 3 ميغابيكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 0,3 ميغابيكسل فقط، الأمر الذي يجعل الجهاز منخفض الجودة بالنسبة لمحبي التصوير، حتى في ظروف الإضاءة الجيدة. * «نوك إتش دي» وتسوق شركة «بارنز أند نوبل» Barnes & Noble جهاز «نوك إتش دي» Nook HD على أنه قارئ كتب إلكترونية أكثر من كونه جهازا لوحيا، ولكنه يدعم تشغيل ملفات الوسائط المتعددة وتحميل التطبيقات والألعاب من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني من خلال نظام التشغيل «أندرويد 4,0,3» الذي قامت الشركة بتعديله بشكل كبير. ويبلغ قطر شاشة الجهاز 7 بوصات، وهو يعمل بمعالج ثنائي الأنوية بسرعة 1,3 غيغاهيرتز ويستخدم 1 غيغابايت من الذاكرة لتقديم مستويات أداء مريحة، وتبلغ دقة شاشته 900x1440 بيكسل، ويبلغ وزنه 315 غراما. الشاشة واضحة للغاية، والألوان جميلة وطبيعية لدى مشاهدتها على الجهاز، مع عرض النصوص بوضوح كبير بسبب الدقة الجيدة جدا للشاشة. ويتميز الجهاز بأداء رائع للبطارية، إذ تستطيع عرض الفيديو عالي الدقة لمدة 12 ساعة ونصف. وتستخدم الشركة خلفية مطاطية لمنع انزلاق الجهاز أثناء الاستخدام، ولكنه يعاني من عدم دعمه لتقنية الملاحة الجغرافية وشبكات الجيل الثالث للاتصالات. الجهاز متوفر بسعة 8 غيغابايت بسعر 199 دولارا أميركيا (يمكن استخدام 5 غيغابايت منها فقط)، وبسعة 16 غيغابايت بسعر 229 دولارا (يمكن استخدام 13 غيغابايت منها فقط)، مع القدرة على رفع السعة التخزينية من خلال منفذ «مايكرو إس دي» بـ64 غيغابايت إضافية. * «آي باد ميني» ويعتبر جهاز «آي باد ميني» الذي أطلقته «أبل» نهاية العام الماضي الأكثر جمالا من حيث التصميم، ولكن مواصفاته التقنية منخفضة وليست مقنعة، وخصوصا مع سعره المرتفع مقارنة بالأجهزة الأخرى. ويبلغ قطر شاشته 7,9 بوصة، وتبلغ سماكته 7,2 مليمتر. وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية 5 ميغابيكسل (من دون وجود «فلاش» مدمج)، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 1,2 ميغابيكسل. الجهاز متوفر بسعات 16 و32 و64 غيغابايت، وبإصدارات تدعم شبكات «واي فاي» فقط (بوزن 308 غراما)، أو «واي فاي» وشبكات الجيل الثالث للاتصالات (بوزن يبلغ 312 غراما)، وبأسعار تتراوح بين 340 و675 دولارا أميركيا، وفقا للطراز المرغوب. إلا أن دقة الشاشة المنخفضة (768x1024 بيكسل) تؤثر سلبا على تجربة الاستخدام، مع استخدام معالج ثنائي الأنوية متواضع بمقاييس الأجهزة الأخرى، إذ تبلغ سرعته 1 غيغاهيرتز فقط، واستخدام 512 ميغابايت من الذاكرة للعمل. هذا، ولا يدعم الجهاز تقنية الملاحة الجغرافية «جي بي إس» في إصدار شبكات «واي فاي»، ولا يقدم منفذ بطاقات «مايكرو إس دي». إلا أن بطاريته ممتازة وتدوم لغاية 11 ساعة ونصف من مشاهدة عروض الفيديو عالي الدقة.
مشاركة :