نفى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ما تردد عن رصد وزارة الصحة لحالة اشتباه ثانية بفيروس إيبولا، وقال مرغلاني في تغريدة عبر حسابه على تويتر: إن ما نشر عن وجود حالة اشتباه ثانية بفيروس إيبولا غير صحيح. يأتي ذلك في أعقاب وفاة مواطن كان مشتبهًا بإصابته بفيروس إيبولا بعد 24 ساعة من إعلانها عن رصد حالته وإدخاله للعزل في مستشفى متخصص. وكشف الدكتور خالد مرغلاني أن وزارة الصحة قامت بإرسال عينات إلى المختبرات المرجعية الدولية والمعتمدة في الولايات المتحدة وألمانيا، وننسق مع منظمة الصحة العالمية الموجودين معنا في المملكة منذ شهور؛ لخروج النتائج في وقت قياسي، ونتوقع إشعارنا بالنتائج خلال أيام وسيتم إعلانها». وحول توقع ظهور حالات أخرى أوضح مرغلاني قائلًا: إلى الآن لم يتم الكشف عن أي حالات مشتبهة أخرى من قبل ممثلي الصحة العامة بالوزارة والتي تتبع إجراءات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها من المرافق الطبية في المملكة أو المخالطين لها في المجتمع، وتلتزم وزارة الصحة بإخبار المجتمع المحلي بأسرع وقت بما يستجد حول الأمراض المعدية وما يتوفر من معلومات للتوعية حول تلك الأمراض وأفضل أساليب الوقاية منها. وأكد أن الوزارة اتخذت الاحتياطات لمنع انتشار المرض، بما فيها الإجراءات المتعلقة بالمخالطين للحالة التي يُشتبه بأنها توفيت نتيجة المرض، موضحًا أن «فيروسات الحمى النزفية خاصة إيبولا تنتقل عن طريق التعرض لأي من سوائل جسم المصاب في حالة التشخيص بإيبولا، تكون فترة حضانة الفيروس من 2 إلى 21 يومًا، لا يكون الفيروس خلالها معديًا، وتتولى فرق الصحة العامة بالوزارة وضع كل الاشخاص الذين اختلطوا بالمتوفى -رحمة الله عليه- بما في ذلك أفراد العائلة تحت الملاحظة الصحية لمدة حضانة الفيروس أي 21 يومًا. وأشار إلى أن الوزارة تضع سلامة العاملين في قطاع الرعاية الصحية على قمة أولوياتها؛ فهم خط الدفاع الأول في مواجهة الطوارئ الصحية، ويلعبون دورًا رئيسيًا في وقاية وضمان سلامة المجتمع السعودي». وعن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الصحة للحرص على عدم تفشي المرض خلال مواسم الحج أو العمرة، قال مرغلاني: المملكة العربية السعودية لديها تدابير مدروسة لحماية وضمان سلامة الوافدين إليها لأداء فريضة الحج. ولعل من أول التدابير الاحترازية قيام المملكة بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للقادمين من الدول الأفريقية الموبوءة بفيروس إيبولا. كما تم تعريف كل أعضاء الفرق الصحية التابعة للوزارة بمطارات وموانئ ليتم مناظرة الحجاج القادمين بحرًا وجوًا، والتأكد من عدم ظهور أعراض أمراض معدية عليهم. وأكد أن وزارة الصحة أعدت برنامجًا لتثقيف وتعريف العاملين في مجال الرعاية الصحية في كل المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة وبمكة المكرمة والمدينة المنورة، حول كيفية التعامل مع هذه الحالات من خلال تطبيق معايير مكافحة العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة حسب أفضل الممارسات الصحية الدولية. وأشار إلى قيام مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بصورة مستمرة؛ لأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية والمستجدات لمرض الإيبولا.
مشاركة :