تظاهر مئات الأفغان قرب العاصمة الأفغانية كابول اليوم الثلاثاء احتجاجا على منشور دعائي ألقته القوات الأميركية الأسبوع الماضي وتسبب في استياء شديد وأجبر قادة أمريكيين على الاعتذار.وكان غرض المنشور الذي ألقته القوات قرب قاعدة باجرام الجوية، أحد أكبر القواعد الأميركية في البلاد، تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن المتشددين لكنه تضمن راية طالبان التي تحمل عبارة التوحيد «لا إله إلا الله» وقد تم تركيبها فوق صورة كلب يفر من أسد مما تسبب في موجة غضب وانتقادات.وقال مير رحمن أحد المتظاهرين في منطقة قرة باغ قرب باجرام «الأميركيون أهانوا الإسلام بهذا الفعل وبمعتقداتهم ولن نسكت على ذلك... إذا استمر الأمريكيون وحلف شمال الأطلسي في إهانة الإسلام سيلقون ذات المصير الذي لاقاه الروس في أفغانستان».واعتذر قادة أميركيون عن المنشور ووعدوا بمحاسبة المسؤولين عنه، لكن المسألة تسببت في إحراج شديد في وقت شديد الحساسية بسبب قضية منفصلة وهي الضحايا المدنيين في الضربات الجوية.وقال محراب الدين وهو متظاهر آخر «الاعتذار وحده لن يضمد جراحا... إذا كرروا مثل تلك الإهانة فيما بعد سنواصل احتجاجاتنا وإذا تطلب الأمر سنهاجم قاعدة باجرام».وفي الأسبوع الماضي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري قرب بوابة القاعدة وقالت إنه رد انتقامي على المنشور.
مشاركة :