أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن المملكة أصبحت مرجعية عالمية في علم وخبرة فن إدارة الحشود والتجمعات البشرية في موسمي الحج والعمرة. وأضاف أن ذلك يأتي بسبب تميزها الدقيق والمتناغم في إدارة الحشود من خلال خبراتها المتراكمة وقدرات مواطنيها المخلصين، مما جعل عديداً من الدول الكبرى تستعين بما لديها من خبرات في هذا المجال. إعجاز إداري ولفت إلى أن خبرة المملكة في إدارة أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد، ليس لها شبيه عالمياً ، وإنجاز سعودي خالص ، وأن تجربتها المتراكمة في إدارة الحشود يؤطر خبرتها بمنهجية عالية ، أعطت للمملكة بعداً عالمياً في إدارة الحشود لما تملكه من خبرة وكفاءة في هذا المجال ، حيث أظهرت مدى الإعجاز الإداري السعودي لإدارة الحشود التي تفد إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة ، لما يمثله موسم الحج من مناسبة استثنائية كبرى ، إذ يعد أكبر حشد بشري عرفه التاريخ ، ما يحتاج إلى تعامل خاص ، وإجراءات استثنائية تضمن سلامة الملايين. خبرات وتمرس وأكد أن المملكة قيادة وحكومة تمرست في التعاطي الواعي مع الحج بكافة تفاصيله ، واكتسبت خبرات عالية في التعامل مع الحشد الإيماني ، رغم ما واجهته من تحديات عظيمة ، استطاعت بعد سلسلة من التجارب أن تصل إلى الحد الأعلى في مجال إدارة الحشود والتجمعات البشرية وتوفير أقصى متطلبات السلامة لضيوف الرحمن. وقال أمير منطقة القصيم : لقد شرّف الله المملكة بخدمة ضيوف الرحمن ، وتحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على تسخير جميع إمكانياتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في المجالات كافة ، وإقامة المشروعات الجبارة في المشاعر المقدسة ، منوهاً بحرص الأجهزة في المملكة على تطوير أدائها في خدمة الحجاج وضمان سلامتهم في المقام الأول. مدعاة للتفاخر وأضاف ، أنه يحق لكل مواطن ومواطنة أن يفتخر بإنجازات المملكة المتطورة وقيادتها ومسؤوليها في خدمة ضيوف الرحمن ، ويعتز برجال الأمن وجميع العاملين الذين ضربوا أروع الأمثلة في لمساتهم الإنسانية لخدمة الحجاج. جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي بالمواطنين، في قصر التوحيد بمدينة بريدة أمس، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ، وأعيان المنطقة ، الذي خصص للحديث عن خبرة المملكة في إدارة الحشود .. الحج والعمرة أنموذجاً. خطط استراتيجية ومشروعات تطويرية بدوره أكد المشرف على غرفة المراقبة التلفزيونية بمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج العقيد طارق الغبان، أن المملكة تميزت بإدارة الحشود في موسم الحج والعمرة، وفقاً لخطط استراتيجية تتضمن مشروعات تطويرية وخططًا تشغيلية ، نفذتها المملكة خدمةً للحجاج والمعتمرين تحقيقاً لأقصى درجات الأمن والسلامة حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة وأمن وطمأنينة. وأشار إلى أن الأمن العام يبذل جهوداً كبيرة ومتواصلة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج ، حيث يقوم مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج بإجراء عمليات المسح الميداني من خلال غرفة المراقبة التلفزيونية عبر كاميرات المراقبة على كافة الطرق والمواقع بشكل مستمر، ورصد المواقع التي تشهد كثافة ومعوقات تؤثر سلباً على حركة المشاة والحشود داخل الحرم والمشاعر المقدسة ومحطات النقل العام وإبلاغ القادة الميدانيين لمعالجة كافة الملاحظات التي يتم رصدها وتوثيقها والتأكد من معالجتها بالشكل الصحيح. 104000 رجل أمن وكشف العقيد الغبان عن أن عدد أفراد قوات الأمن المشاركة في موسم حج هذا العام 104 آلاف مشارك ، وتم إعادة 258840 مركبة مخالفة ، و604211 مخالفًا. بعد ذلك استعرض وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف ، المشروعات والخطط المستقبلية لإدارة الحشود والتفويج في الحج ، وعدداً من التحسينات والتطورات التي حدثت في جسر الجمرات والمشاعر المقدسة في مجال إدارة الحشود ، منوهاً بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين ، لخدمة قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن ، لأداء نسك الحج والعمرة بيسر وسهولة ، والتي تأتي من منطلق حرص واهتمام القيادة الرشيدة على الرقي بمستوى الأداء والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. وأوضح الدكتور الشريف أن الوزارة تعمل من خلال غرف عمليات موسعة على إدارة كافة أفواج الحجيج باتجاه الجمرات في أيام الحج، مؤكداً أن تكرار تنفيذ التجارب الميدانية لخطط التفويج يضمن جودة الأداء ورفع مستوى الالتزام بالجدولة والمواعيد والمسارات ، مبيناً أن عدد الأفواج 8000 فوج ، و5000 مرشد ، و694 مكتباً ومؤسسة وشركة لخدمة حجاج الداخل هذا العام ، لافتاً إلى أن عدد الحجاج من خارج المملكة الواصلين 1.752.014 حاجاً ، والمغادرين حتى الساعة 11 من مساء يوم أمس الاثنين 593.958 حاجاً.
مشاركة :