عد اعتقاد دام لسنوات أن سمكة قرش الحوت الأكبر في العالم، حيث يبلغ طول الواحدة منها 30 قدمًا، باتت السمكة مهددة بالانقراض نظرا لتضاؤل أعدادها بشكل ملحوظ منذ عام 2000؛ أعلن فريق من الباحثين اكتشافهم مجموعة من أسماك قرش الحوت قبالة الشواطئ السعودية. وذكر موقع رد أوربيت المتخصص في شؤون البيئة أن فريقا دوليا ضم علماء تابعين لمعهد وودز هول لعلوم المحيطات، وآخرين من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، وقسم المصايد البحرية التابع لجامعة ماساتشوستس، تمكَّنوا من العمل معا لملاحقة مجموعة كبيرة من أسماك قرش الحوت التي رصدوها بالبحر الأحمر ليعلموا إلى أين ستتجه تلك الأسماك النادرة الضخمة. وانتهى ذلك البحث الذي بدأ في عام 2009 باكتشاف هؤلاء العلماء، مؤخرا، أن هناك قرابة المئات من أسماك قرش الحوت التي اتخذت من الشعاب المرجانية الموجودة في الساحل المركزي الواقع بالقرب من مدينة الليث السعودية الواقعة على البحر الأحمر مأوى لها. ونقل الموقع عن سيمون ثورولد، عالم الأحياء بمعهد وودز هول لعلوم المحيطات، قوله: إن وجود هذه المجموعة الكبيرة من أسماك قرش الحوت في مثل هذه المنطقة الصغيرة أعطانا فرصة جيدة لنبدأ في إجراء دراسة غير مسبوقة على هذه الأنواع النادرة من الأسماك. وأضاف: هذا الاكتشاف غير المتوقع سيدفعنا لمحاولة البحث عن الأسباب البيئية التي دفعت هذا الفصيل من الأسماك للعيش بهذه الكثرة في مكان لم يسبق لها العيش فيه سلفا. وتؤكد الدراسة أن هذه الأسماك الضخمة قد اتخذت من البحر الأحمر منزلا لها إذ وجد الباحثون أن معظم أسماك قرش الحوت التي توجهت للمحيط الهندي بحثا عن الطعام عادت مرة أخرى للبحر الأحمر وذلك بعد انتهاء موسم الهجرة السنوية لبعض الأسماك.