أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، متانة العلاقات التي تربط المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، منوها بمشاركة وفد إماراتي في فعاليات المهرجان السعودي الإماراتي. جاء ذلك في تصريح خلال زيارته مساء أول من أمس، فعاليات المهرجان السعودي الإماراتي في قرية المفتاحة بمدينة أبها، إذ تجول في المعرض المصاحب للمهرجان الذي يحتوي على عدد من الأعمال الفنية لعدد من فناني البلدين، الذين شاركوا في عدة ورش للفنون التشكيلية وورش لفن الخط العربي، واختتمت الورش التشكيلية في ممرات قرية المفتاحة، بعد 4 أيام، شارك فيها من الجانب الإماراتي الفنانون: عبدالرحيم سالم، وعبيد سرور، ومصعب عبده قادر، والفنانتان الدكتورة نجاة مكي، وبدور آل علي، ومن الجانب السعودي نهار مرزوق "رئيس جمعية جيفست"، وصديق كشاف، وخالد حنيف، علي سلمان سعيد، إبراهيم الألمعي، إسماعيل الصميلي، محمد شرحيلي، عبدالله الأحمري. كما اطلع أمير منطقة عسير على متحف الحضارات ومشاركات الأسر المنتجة والحرفيين بقرية المفتاحة. وكانت فعاليات المهرجان السعودي الإماراتي، المنعقدة ضمن مهرجان "أبها يجمعنا" قد أحدثت حراكا لافتا في مركز الملك فهد الثقافي بأبها، حظي بارتفاع معدلات الزوار، وجسدت فعاليات ورش فن الخط بلوحة، شراكة الانتماء بين المملكة والإمارات، ومشاعر المحبة والأخوة وصدق العلاقات بين الشعبين. كما برزت أعمال فنية لافتة، منها المعبرة عن القرى والمدن التي قصها الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية وهو العمل الذي اقتناه متحف "دي كاستيلوا" الإيطالي. وجاءت اللوحة الخطية بألوان عدة، وخطوط الديواني والثلث والنسخ، متضمنة عبارات الترحيب من الجانب السعودي والإشادة بكرم الضيافة من الجانب الإماراتي. وشارك في الورش رئيس الوفد الإماراتي سعيد العامري، والفنان السعودي عبدالمجيد الشهري. في حين سجل الاستديو المعاصر حضورا مختلفا، من خلال عرض فيديو آرت مدته 8 دقائق بعنوان "تبليط البحر"، وأوضح صاحب العمل ومعده عبدالكريم قاسم، ان عمله يتحدث عن أن المثل التعجيزي "بلط البحر" قد انكسر في أزمة الأراضي على اليابسة، إذ وصل الأمر لمحاولة لصوص، إيجاد أراض على سطح الماء، إضافة إلى أزمات الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب المياه والتلوث البيئي والكيمائي، لافتا إلى أن العمل نفذ في شاطئ القحمة، شاركه فيه مجموعة من الشباب منهم الشابان عارف النملي ومنصور أحمد، وأنه سيعرض في مهرجان فيديوهات آرت في مدينة مرسيليا الفرنسية. ويضم استديو الفن المعاصر أعمالا فنية أخرى لقاسم هي "طوق النجاة"، لبعض من تغويه الجماعات المتطرفة فيجد نفسه غارقا، وأعمال للفنان إبراهيم أبومسمار، منها عن 76 قطعة مشرط على عدد القرى والمدن التي قصها الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية، الذي اقتناه متحف "دي كاستيلوا" الإيطالي. الفنان الصاعد الذي لم يتجاوز 18 ربيعا عبدالله آل فايع يحضر بعملين جرافيتيين هما: "حنين" و"حلم". ويسعى الاستديو إلى أن يكون أول استديو فن معاصر تحت مظلة رسمية، بحسب الفنان إبراهيم أبومسمار، الذي يقول: "الفن بات في الوقت الراهن تغييرا في العالم من ناحية الفكر والطرح، وليس لوحة بدون فكرة ورسالة"، مشددا في الوقت ذاته على أن الفن السعودي فاجأ العالم، وأنهم يوثقون في هذه المرحلة للجيل القادم، ويسعون إلى أعمال تشرف وتواكب العصر، على حد قوله.
مشاركة :