أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، عن تقديره الكبير للموقف الياباني الداعم للقضايا العربية والمتفهم لها ومساندته للدول العربية بالمحافل الدولية لدعم حقوقها. وقال الجارالله، في كلمة أمام أعمال الدورة الاولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي- الياباني، «ان التعاون الاوسع على مختلف الصعد يخدم المصالح المشتركة، ويساعد على مواجهة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وفي مقدمتها تنامي ظاهرة الارهاب، والحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في دولنا والعالم». وأضاف «نحن في الكويت نرى أن اليابان تمثل بالنسبة لنا رابع أكبر شريك تجاري في تعاملنا مع العالم، حيث بلغ حجم التبادل التجاري معها 14 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية». واستذكر في كلمته موقف اليابان حيال القضية الفلسطينية «وهي القضية الجوهرية، والتي نطالب دائما بضرورة التوصل الى حل عادل ودائم وشامل لها، وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وعلى اساس حل الدولتين، ووفقا لمبادرة السلام العربية». وأوضح الجارالله أن الكويت تدعو الى تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز أطر التعاون الثقافي والتعليمي العربي الياباني، وتتطلع بأمل وتفاؤل لما سيسفر عنه هذا الحوار الهادف والبناء بين الدول العربية واليابان. وأضاف انه «انطلاقا من تفهمنا لقضايا أصدقائنا في اليابان فإننا نتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، وما قامت به كوريا الشمالية من اطلاق الصواريخ البالستية لتشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين». وأشار إلى أن «هذا الامر يدعونا الى مطالبة كوريا الشمالية بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن، والعمل مع المجتمع الدولي لمزيد من الضغط عليها لوقف برنامجها النووي والصاروخي، والالتزام بنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل». وتابع «والتزاما من بلادي بقرارات مجلس الأمن الخاصة بمقاطعة كوريا الشمالية لحملها على الالتزام بتلك القرارات فقد قمنا بجملة من الاجراءات التجارية تنفيذا لتلك القرارات، كما عمدنا الى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها الى مستوى قائم بأعمال».