الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن في مؤتمر صحفي بالرياض، إن التحالف سبق أن تراجع عن استهداف موقع بسبب وجود مدنيين به. واتهم الحوثيين بالاستيلاء على مجموعة من المباني المدنية الأمر الذي جعل استهدافها "أمرا مشروعا". ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المنصور إنه رغم استيلاء الحوثيين على المنشآت المدنية، "إلا أن قوات التحالف راعت أن تكون ضرباتها دقيقة وسليمة بما يجنب المدنيين والممتلكات المدنية آثارا قد تترتب على أي من ضرباتها". وفنّد التحالف، اتهامات سابقة للمنظمات الدولية وذكر الفريق المشترك "أنه اطلع على تقرير لمنظمة العفو الدولية بتعرض مجمع شيماء التربوي للبنات بمدينة الحديدية (غرب)، لقصف خلف مقتل شخصين. وقال المنصور إن تحقيقات التحالف أثبتت وجود مقاتلين من مليشيا الحوثي داخل بعض مباني المجمع، حيث كانوا يستخدمونها كموقع تجمع ومركز قيادة وسيطرة وبالتالي سقطت الحماية القانونية عن المجمع المذكور والمقررة طبقا للاتفاقيات الدولية. وتطرق إلى ما جاء في تقرير لمنظمة هيومين رايتس ووتش، باتهام التحالف بشن غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه بمحافظة حجة وقتلت 14 عاملا وأصبت 11 آخرين. وقال المتحدث إن قوات التحالف قصفت هدفا عسكريّا مشروعا تمثل في مضادات أرضية محمولة ولأسباب خارجة عن الإرادة (قهرية) خرجت القنبلة عن مسارها وسقطت على المصنع بشكل غير مقصود. غير أنه أوضح أن الحماية المدنية "سقطت عن المصنع بعد استخدامه كموقع عسكري". وأقر المتحدث باسم الفريق المشترك باستهداف التحالف لحفار آبار مياه. وقال إنه "كان خطأ غير مقصود"، من دون تحديد توقيت الواقعة أو مكانها. ونفى قصف جامعة الزهراء في صنعاء، موضحا أنه لا توجد جامعة بهذا الاسم من الأساس. ويأتي النفي ردا على مزاعم منظمات دولية وانتقادات للتحالف حول سقوط قتلى مدنيين في غارات جوية. ومنذ أكثر من عامين ونصف العام تدور في اليمن حرب بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران ومن ميليشيات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
مشاركة :