أزمة الروهينغا على طاولة مجلس الأمن وسط انقسامات دولية - خارجيات

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - فيما يعقد مجلس الأمن، الليلة، جلسة لمناقشة أعمال العنف في ميانمار التي أدت لفرار نحو 370 ألف شخص من الروهينغا المسلمين إلى بنغلاديش المجاورة، برزت انقسامات في المواقف الدولية إزاء حكومة اونغ سان سو تشي بين تنديد ودعم لها في اضطهادها الأقلية المسلمة. وتُعقد الجلسة اليوم على خلفية طلب بريطانيا والسويد عقد اجتماع عاجل ومغلق مع تزايد القلق الدولي حيال الوضع المتدهور في ولاية راخين غرب ميانمار. ورأى السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت أن الاجتماع «مؤشر على القلق الشديد لدى أعضاء مجلس الأمن بسبب استمرار تدهور الوضع بالنسبة لكثير من الروهينغا الساعين للفرار من راخين والانتقال إلى بنغلاديش». وأمس، ذكرت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش ارتفع إلى نحو 370 ألفا منذ 25 أغسطس الماضي. من جهتها، أعلنت الصين أنها «تساند جهود السلطات في ميانمار للحفاظ على الاستقرار، وأن على المجموعة الدولية مساندة جهودها للحفاظ على استقرار نموها الوطني». ويبدو أن الموقف الصيني يهدف الى قطع الطريق على أي محاولة لفرض عقوبات على ميانمار في مجلس الأمن. في المقابل، تواصلت الضغوط الدولية على ميانمار لوقف العنف الذي يستهدف مسلمي الروهينغا، إذ دعت الولايات المتحدة إلى «احترام سيادة القانون ووقف العنف ووضع حد لنزوح المدنيين من كل المجتمعات». وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن «التشريد الجماعي وإيذاء الأشخاص بما في ذلك أعداد كبيرة من مسلمي الروهينغا والأقليات الأخرى يدل على أن السلطات الأمنية في ميانمار لا تحمي المدنيين». من ناحيتها، طالبت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة ميانمار بإقامة مناطق آمنة لتمكين اللاجئين من العودة، قائلة «يجب أن تستعيد ميانمار جميع اللاجئين الروهينغا الذين دخلوا بنغلاديش، لأنها تسببت في المشكلة وعليها حلها... نريد علاقات سلمية مع جيراننا». ونقلت وسائل إعلام محلية عن حسينة، قولها أثناء زيارتها مخيماً للاجئين على الحدود مع ميانمار، «ما كان ينبغي لحكومة ميانمار أن تدع الجيش وقوات الشرطة تهاجم القرويين من مسلمي الروهينغا»، لكنها نددت في الوقت نفسه بـ«دور متمردي الروهينغا في استمرار العنف». في غضون ذلك، رأى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن حملة ميانمار ضد الروهينغا «تعني موت جائزة نوبل للسلام»، في إشارة إلى الزعيمة اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة «نوبل» للسلام. وعلى صعيد الجهود الإغاثية، أعلنت المفوضية الاوروبية تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 3 ملايين يورو لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للمدنيين الروهينغا. بدوره، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن تكلفة المساعدات الغذائية لتغطية احتياجات مسلمي ميانمار الفارين الى بنغلاديش ستصل إلى 14.8 مليون دولار، على الأقل، لـ 4 أشهر مقبلة. وفي الرباط، أعلنت وزارة الخارجية المغربية إرسال مساعدات إنسانية إلى بنغلادبش لمواجهة التدفق الكبير للاجئي الروهينغا إلى أراضيها هرباً من العنف في ميانمار.

مشاركة :