نوه وزراء لبنانيون بدعم المملكة الجديد للجيش اللبناني، مؤكدين أن ما قدمه ويقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى الجيش اللبناني، يصب في صالح تقوية الدولة اللبنانية ضد الإرهاب. وقال ممثل حزب الكتائب اللبنانية في الحكومة الوزير سجعان لـ«عكاظ»، «إن دعم المملكة للبنان وخاصة لمؤسسة الجيش ليس بجديد، فقد حصلت لبنان قبل هذه المكرمة على هبة الثلاثة مليارات دولار، وقبلها حصلنا على الكثير من الدعم المادي في كل الظروف الاستثنائية التي مرت علينا». وأضاف الوزير: «لطالما كانت المملكة إلى جانب لبنان في المحن والأزمات التي مرت بها، فدعمتها عسكريا في أوقات الأزمات الكبرى وها هي تقف إلى جانبها مرة جديدة وفي إطار دعم مؤسسة الجيش اللبناني، بالإضافة إلى الدعم المادي السخي الذي حصلت عليه لبنان، والدعم الاقتصادي في أوقات السلم». وختم الوزير: «كل ما نأمله أن تسلك هذه المكرمات حيز التنفيذ ويتجاوب معها الأطراف المعنيين، فلبنان اليوم بأمس الحاجة إلى الأسلحة، خاصة أن كل المكرمات تقدم إلينا بالوقت المناسب ولكن تحتاج إلى تضافر كل الجهود من أجل تنفيذها». من جهته، ممثل الرئيس ميشال سليمان في الحكومة الوزير العميد عبدالمطلب حناوي قال لـ«عكاظ»، «إن هذه المكرمة الأخيرة ما هي إلا تنفيذ أو ترجمة لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخير، وقد أثبتت المملكة أنها دائما إلى جانب لبنان والتاريخ يشهد بذلك». وختم الوزير حناوي: «نحن لا نحتاج إلى الدعم المادي السعودي فقط، بل نحن نحتاج إلى المملكة بجانبنا في محاربة الإرهاب، وهذه الهبة تؤكد على ذلك». فيما لفت وزير العدل اللواء أشرف ريفي في تصريح له، إلى أنه مرة جديدة تؤكد المملكة ملكا وحكومة وشعبا، على صداقتها للبنان وحرصها على سيادتها وسلامتها، وما المساعدة الاستثنائية للجيش اللبناني بقيمة مليار دولار إلا تأكيد على حماية استقرار لبنان والوقوف بوجه محاولات التخريب التي يتعرض لها في هذه المرحلة الصعبة. وتابع: «أعود بالذاكرة إلى معركة نهر البارد، حيث سبق للمملكة أن قدمت مبلغ 100 مليون دولار للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، للمساعدة في بسط سلطة الدولة على كل أراضيها، وصيانة الأمن والاستقرار، وهذا دور تاريخي لعبته السعودية التي وقفت دائما إلى جانب لبنان». ونوه الوزير ريفي، بالدور الذي لعبه رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري في السعي للحصول على المساعدة السعودية للجيش بدءا ببرنامج الدعم بقيمة 3 مليارات دولار وصولا إلى الهبة العاجلة التي تقرر تقديمها أمس.
مشاركة :