ينطلق اليوم دوري عبداللطيف جميل بإقامة مباراتين مقدمتين من الجولة الأولى، حيث يستضيف الاتحاد نظيره الفيصلي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، بينما يستقبل الهلال فريق العروبة على ملعب الملك فهد الدولي، ويأتي تقديم المواجهتين لإتاحة الفرصة لممثلي الكرة السعودية الاتحاد والهلال للوصول إلى مرحلة جيدة من الجاهزية قبل مواجهات الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، بحيث سيعتبر الفوز فيهما بالنسبة للفريقين بمثابة ضرب عصفورين بحجر من خلال جمع 3 نقاط في بداية المشوار المحلي، والاستعداد بقوة وبمعنويات مرتفعة للمواجهتين القاريتين. الاتحاد × الفيصلي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع وعند الساعة 8.45م يستضيف الاتحاد منافسه الفيصلي في مباراة قوية، فـ»العميد» استعدّ بشكل جيّد للموسم وأغلق ملفات لاعبيه الأجانب مبكرًا بالتعاقد مع رباعي مميّز، ونجحت الإدارة الاتحادية في رسم إستراتيجية فنية واضحة للفريق من خلال الإبقاء على المدرب الوطني خالد القروني الذي حدد من البداية المراكز التي يرغب في تدعيمها بلاعبين من خارج النادي، إذ تم استقطاب الرباعي المحترف البرازيلي ماركينهو وهو لاعب كبير ينتظر منه أن يكون ركيزة مهمة للفريق في الجانب الهجومي، وكذلك المدافع الأردني محمد الدميري، ولاعب الارتكاز المالي سامبا دياكيتي، والمهاجم العاجي ديدييه ياكونان، كما تم تعزيز الفريق بعودة القائد التاريخي محمد نور، وكذلك ضم المدافع صالح القميزي ليضافوا إلى كوكبة النجوم الموجودة مسبقًا في صفوف الفريق، وهو ما ينبئ بعودة قوية للاتحاد على صعيد بطولة الدوري. يعتمد القروني كثيرًا على كرة القدم البسيطة الخالية من التعقيد، ويركّز على استغلال إمكانات لاعبيه وبالذات الفردية وهو ما سيشكل ضغطًا كبيرًا على الفيصلي وخط دفاعه اليوم. من جانبه يسعى الفيصلي بقيادة مدربه البلجيكي ستيفان ديمول لتحصين مناطقه الخلفية، ومحاولة استغلال الاندفاع الاتحادي للقيام بالهجمات المعاكسة، معتمدًا في ذلك على سرعة الأردني خليل بني عطية في الجهة اليسرى، وصانع الألعاب البرازيلي الجديد دا سيلفا، فيما يشكل الثنائي إسلام سراج مع المهاجم البرازيلي نيكاسيو مصدر خطورة كبيرة في المقدمة خاصة الأخير الذي فرض استمراره على الإدارة بأدائه الجيد خلال الموسم الماضي. الهلال × العروبة على ملعب الملك فهد الدولي، وفي نفس التوقيت عند التاسعة إلاَّ ربعًا مساء يستضيف الهلال فريق العروبة في لقاء مهم للغاية بالنسبة للفريقين لقياس مدى استعداد أصحاب الأرض للمنافسة على اللقب، ومدى اختلاف فريق العروبة عن الموسم الماضي الذي ظل يصارع فيه على البقاء حتى الأمتار الأخيرة. الهلال أكمل تحضيراته لموسم طويل وشاق تحت إشراف مدربه الجديد الروماني لورينتيو ريجكامف، وخاض معسكرًا تدريبيًّا قويًّا في النمسا معظم أيام شهر رمضان، واختتم استعداداته بالفوز بالثلاثة على الفتح بعد العيد في الرياض، ولديه ثبات عناصري إذ اقتصرت الإضافات هذا الموسم على ثلاثة لاعبين فقط هم حارس المرمى فهد الثنيان، ومحور الارتكاز الروماني بينتلي، ولاعب الطرف حمد الحمد، وقد لا يتمكن الظهير الأيسر عبدالله الزوري من اللحاق بمباراة اليوم بسبب تعافيه المتأخر من الإصابة، وسيكون البديل سلمان الفرج مع بقاء ياسر الشهراني على الجهة اليمنى فيما سيشكل الثنائي المخضرم ياسر القحطاني وناصر الشمراني خط المقدمة، ومن خلفهما ثلاثي الوسط الهجومي تياجو نيفيز، ونواف العابد، وسالم الدوسري، ويُنتظر أن يكتفي ريجكامف بابن جلدته بينتلي وحيدًا في محور الارتكاز. أمّا العروبة بقيادة مدربه الفرنسي لوران بانيد فسيهدف لامتصاص الاندفاع الهلالي المتوقع من بداية المباراة، وإغلاق كافة المساحات في وسط الملعب، ورغم أن الفريق العرباوي خاض معسكرين إعداديين في تركيا والكويت إلاّ أنّه لم يعزز صفوفه بالقدر الكافي كما يبدو، فعلى صعيد اللاعبين الأجانب تعاقدت الإدارة مع اللاعب الكويتي مساعد ندا، والمهاجم الغاني إيمانويل بناهين وقبل أيام قليلة وقعت مع لاعب الوسط البوليفي كامبوس القادم من الدوري القطري، والذي ربما لا يلحق بالمباراة فيما لا يزال الفريق دون لاعب أجنبي رابع، وحتى التعزيزات المحلية اقتصرت على وليد الجيزاني، وسلطان اليامي.