قالت منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن على السلطات المصرية الإفراج فورا عن 24 ناشطا نوبيا تم اعتقالهم بعد أن قامت الشرطة بتفريق مظاهرتهم السلمية في محافظة أسوان في الثالث من أيلول/سبتمبر. ومن المقرر أن يمثل النشطاء المحتجزون، الذين نظموا مظاهرة دعما للحقوق الثقافية لسكان النوبة الأصليين، ويدعون إلى عودتهم إلى أوطانهم في جنوب مصر، أمام المحكمة الأربعاء، وفقا للمنظمة. وقالت نجية بونعيم، مديرة الحملات لشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "لقد قامت السلطات المصرية، منذ زمن طويل، بتهميش النوبيين، وتجاهل مطالبهم بالعودة إلى أراضيهم التاريخية ومعاملة النشاط النوبي بأنه أمر مشبوه من الناحية الأمنية". وتابعت: "فبدلا من الاستخفاف الصارخ بحق النوبيين في حرية التعبير والتجمع من خلال الاستمرار في احتجازهم بسبب تظاهرهم السلمي، يجب على السلطات الإفراج عن هؤلاء الناشطين الـ 24 المُحتجزين فورا". اقرأ أيضا: نوبيون مصريون: الحكومة تمنع عودتنا لأراضينا وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الحكومات المصرية المتعاقبة قامت بتهجير النوبيين قسرا من أراضيهم الأصلية من أجل إقامة مشاريع للتنمية، مما يشكل تهديدا للحفاظ على هويتهم الثقافية والتاريخية واللغوية. وفي أعقاب انتفاضة عام 2011، أصبح الناشطون النوبيون أكثر تنظيما وأعلى صوتا في التعبير عن مطالبهم. وأسفرت الضغوط التي مارسوها عن وضع نص جديد في الدستور المصري لعام 2014 يعترف بحقهم في العودة إلى أراضيهم، عل حد قولها. وكان مصدر أمني قال لصحيفة "المصري اليوم" إن "المسيرة لم تحصل على تصريح، والمشاركون حاولوا منع قوات الشرطة من فض المسيرة"، مشيرا إلى عدم السماح "بأي خروج على القانون". المصدر: منظمة العفو الدولية/ وسائل إعلام مصرية
مشاركة :