قطر تفضح وزراء خارجية دول الحصار

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة-وكالات: استغلت دول حصار قطر الاجتماع الدوري لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في القاهرة، أمس الثلاثاء، لافتعال مشكلة مع قطر، وتوتير الجوّ العام للجلسة، وممارسة أساليب الفبركة والتحريض، التي دأبت عليها خلال الأشهر الماضية، ووصل الأمر إلى حدّ إلقاء كلمات متشنّجة وتهديدات ووعيد. وفي حين فنّد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، مطالب الدول المحاصرة لقطر، واصفاً إياها بأنها «غير مشروعة ولا تستند إلى حقائق، وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان»، اعترض ممثلو دول الحصار الأربع بالصوت العالي والمنفعل على كلمة المريخي، محدثين بلبلة داخل الجلسة.  وأكّد المريخي في كلمته أن مطالب دول الحصار «تمثل مساسًا بسيادة الدول وتدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية»، مضيفاً أن «الدول الأربع بدأت في محاولات لانتزاع الشرعية وغيرت الموقف من دعم الإرهاب إلى تغيير النظام، وحتى أنهم دعوا أحد رجال الأسرة الحاكمة لتجهيزه للحكم في قطر». وتوجّه المريخي إلى دول الحصار بالقول «حتى الحيوانات ما سلمت منكم».  وقال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إن قطر لم تناقض محاضر اتفاق الرياض لعامي 2013 و2014، مضيفا أن دول الحصار لم ترد على كل ما قدمته بلاده على طاولة الحوار في سبيل حل الأزمة الخليجية. وأضاف سعادته أن دول الحصار سعت بكل الوسائل لانتزاع الشرعية من قطر عبر فرض حصار غير قانوني وما تبعه من إجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية ودينية.  وأضاف أن دول الحصار لم ترد على كل ما قدمته الدوحة على طاولة الحوار في سبيل حل الأزمة. كما قال سعادته إن مطالب دول الحصار غير قابلة للتنفيذ بطبيعتها، وإن هذه هي وجهة نظر وسطاء حل الأزمة أيضا، لأن هذه المطالب تمثل تدخلا في شؤون الدول، كما يصعب الوفاء بها.  في رده على اتهامات ولغة التهديد التي وجهها مندوب السعودية أحمد قطان قال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إن نبرة مندوب السعودية فيها تهديد «ولا أعتقد أنه على قدر هذه المسؤولية اللي يقولها ولما اتكلم يجب أن يسكت»، كما قال سعادته إنه يوجد قول مأثورعن سيدنا علي بن أبي طالب وهو أنه حين سكت أهل الحق عن أهل الباطل ظن أهل الباطل أنهم على حق، فبداية الأزمة الراهنة وإجراءات الحصار غير المشروع على دولة قطر من قبل دول الحصار قامت على جريمة مكتملة الأركان أكدت التحقيقات ارتكابها من إحدى دول الحصار وهي قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات مفبركة منسوبة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتعبتها حملات إعلامية ممنهجة من كلاب مسعورة تتبع بعض النظم ضد دولة قطر وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وفرض حصار غير قانوني على دولة قطر وما تبعه من إجراءات واستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والدينية لمحاولة والضغط على العديد من الدول لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر ولكن قطر لم تسع لهم وإنما سعت إلى دول على موقفها الشريف من الأزمة، كما سعت قطر إلى دعم المبادرة الكويتية بالجلوس إلى طاولة الحوار، وهل هناك رد على الأشياء التي قدمتها دولة قطر، للأسف لا، كما أشار سعادته إلى سعي دول الحصار لتجريم التعاطف مع دولة قطر حتى على السوشيال ميديا. وفي رده على مزاعم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش حول قائمة الإرهاب التي تحوي أسماء 59 شخصا قطريا وكيانات ومؤسسات قطرية، قال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية: أحببت أن أذكر دول الحصار بما قالته الأمم المتحدة عن أنها هي الجهة المسؤولة عن تصنيف وإصدار مثل تلك القوائم، وهذه التصنيفات لا تصدر من دولة مثل الإمارات ويبدو أن الوزير قرقاش لا يتابع الأخبار مع أنه رجل سوشيال ميديا، وبالنسبة للقائمة فهي مجمعة من دول الحصار، وأحب أن أقول إننا كدولة لا يوجد ما عندنا ما نخفيه ولا نكيل الاتهامات لأي طرف، ويجب على دول الحصار أن تعرف أننا ندعم مبادرة سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت حفظه الله لحل الأزمة. وكان سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية قد ترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الـ148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية، قد شارك أيضا في أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بالجامعة العربية قبيل انطلاق أعمال مجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وتضمن مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية 28 بندا تشمل تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين (147 -148)، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة عمان 2017.  وتشمل البنود أيضا قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، وتطورات الوضع في سوريا، وتطورات الوضع في ليبيا، وتطورات الوضع في اليمن. كما تضمن مشروع جدول الأعمال كذلك بنودا حول دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص. كما تشمل البنود مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام، ولجنة الحكماء المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار، والإرهاب الدولي وسبل مكافحته، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والعلاقات الدولية مع التجمعات الدولية.

مشاركة :