أكدت المملكة العربية السعودية مواصلة جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى موقفها الثابت من أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا يعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف. وشدد سفير المملكة في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل في كلمة ألقاها أمام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان أمس، على حرص المملكة على استمرار وتعزيز التعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية الاتفاقية «مذكرة تفاهم» التي أبرمتها المملكة مع المفوضية كخطوة مهمة في هذا الاتجاه، موضحا أن البرامج التي تم تنفيذها بالتعاون مع المفوضية تهدف إلى بناء القدرات الوطنية من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان. وأضاف السفير الواصل أن السعودية من أكبر الدول المانحة لليمن، وقد ساهمت بشكل كبير في المساعدات الإنسانية لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق عبر برامج وشراكات مع الوكالات والمنظمات الدولية والإقليمية الحكومية وغير الحكومية، وكان آخرها تخصيص مبلغ 66 مليون دولار لمحاربة داء الكوليرا، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العينية الأخرى. انتهاكات الانقلابيين أشار إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون تنتشر فيها الكوليرا، وتشتد فيها الحاجة للمساعدات الإنسانية، وذلك نتيجة لممارسات الانقلابيين كنهب المساعدات الإنسانية وتعطيل وعرقلة العمل الإنساني وبيع المساعدات الإنسانية من أجل تمويل أعمالهم الحربية. وفيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين الواردة في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان، أعرب الواصل عن أسف المملكة على سقوط المدنيين، موضحا أن هذه الأرقام غير دقيقة البتة، مشيرا إلى أن أفراد المليشيات الانقلابية تمارس الأعمال الحربية بالزي المدني، وأن أغلب الضحايا المصنفين على أنهم مدنيون إنما هم من جنود المليشيات الانقلابية لكنهم بزي مدني. البحرين وفلسطين قال السفير الواصل إن مملكة البحرين عانت وما زالت تعاني من تدخلات خارجية تحاول زعزعة استقرار الأمن الداخلي وشق اللحمة الوطنية، وهي تبذل جهودا ملموسة وحقيقية لحماية حقوق الإنسان في إطار حقها السيادي بالدفاع عن أمنها واستقرارها ضد أي تدخلات خارجية أو أعمال إرهابية، كما جدد الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بمسئولياته واتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال الفلسطيني.
مشاركة :