«ستراتا» تجذب استثمارات بقيمة 6.6 مليارات درهم لـ«رولز رويس»

  • 9/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف بدر سلطان العلماء مدير إدارة صناعة الطيران في شركة مبادلة للاستثمار الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» المتخصصة في صناعة مكونات الطائرات بمدينة العين أن الشركة نجحت في جذب إستثمارات أجنبية لشركة رولز رويس بقيمة 6.6 مليارات درهم (1.5 مليار يورو) لتصنيع أجزاء وهياكل السيارات لها في مدينة العين. وأشار بدر العلماء أن الشركة تنفذ حالياً خطة بألا يقتصر عملها على تصنيع أجزاء الطائرات فقط بل توفير المواد الخام اللازمة في صناعة الطيران، وذلك لعدد من أنواع الطائرات لشركتي إيرباص وبوينغ، متوقعاً أن تحصل الشركة على عقود لهذه المواد لفترات طويلة تتراوح بين ثلاثين عاماً وأربعين عاماً. وأوضح في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أمس على هامش ندوة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة أمس بعنوان «التجربتان التنمويتان لكوريا الجنوبية وسنغافورة.. دروس مستفادة لدولة الإمارات» بحضور الشيخ فيصل بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)،. والدكتور جمال سند السويدي المدير العام للمركز وعدد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين والمثقفين والمهتمين بقضايا التنمية الاقتصادية، في مقر المركز في أبوظبي» أن شركة ستراتا حققت إنجازات كبيرة منذ بدء التشغيل الفعلي لها عام 2010 . حيث أبرمت عقوداً بقيمة 27.6 مليار درهم (7.5 مليارات دولار) لتصنيع مكونات لطائرات إيرباص وبوينغ، وقال بدأنا خطة طموحة لتزويد أنواعاعديدة من الطائرات بالمواد الخام وليس الأجزاء فقط، وأعتقد أن تجربتنا ملهمة وتعكس اتجاه دولة الإمارات لتنويع اقتصادها وعدم الاعتماد فقط على الثروة النفطية. اهتمام خاص وشدد بدر العلماء على أن قطاع صناعة الطيران يحظى بأهمية مركزية في دولة الإمارات، واهتمام خاص من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتشمل هذه الصناعة تصنيع أجزاء من الطائرات وإصلاحها وتعليم الطيارين وتدريبهم. وأشار إلى أن هناك نحو 350 خبيراً يعملون في «ستراتا» ينتمون إلى أكثر من 30 جنسية، ونصفهم من الإماراتيين، و9 من كل 10 خبراء هم من النساء، ونحن نهتم بشكل كبير بعمل المرأة وتغيير الصورة النمطية عنها، حتى تصبح مشاركاً قوياً في عملية التنمية التي تشهدها الدولة. نموذجان ناجحان واستهلّت الندوة فعالياتها بكلمة ترحيبيّة للدكتور جمال سند السويدي، المدير العام للمركز ذكر فيها أن كوريا الجنوبية وسنغافورة استطاعتا أن تقدما نموذجين ناجحين للتنمية، ليس فقط لأنهما أصبحتا الآن من أكثر الاقتصادات نمواً وتطوراً في العالم، وإنما أيضاً لأنهما أظهرتا خبرة كبيرة في مواجهة الأزمات الاقتصادية الكبرى التي حدثت خلال السنوات الماضية، سواء أزمة دول النمور الآسيوية في تسعينيات القرن الماضي، أو الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وأشار إلى عوامل عدة تقف وراء نجاح تجربتي كوريا الجنوبية وسنغافورة التنمويتين: أولها، الاستثمار في الإنسان، وثانيها، الاستثمار في تطوير التعليم باعتباره القاطرة الحقيقية نحو التقدم والتطور، وثالثها، العمل على توطين التكنولوجيا المتقدمة باعتبارها العامل الرئيسي في استمرار التطور والنمو. ورابعها، الإصلاح الاقتصادي الجريء الذي يعالج المشكلات والاختلا لات الهيكلية. وخامسها، التركيز على اقتصاد المعرفة لتعزيز النمو الشامل والمستدام. وسادسها، الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي في المجال الاقتصادي. خصائص التجربة وتحدث البروفيسور الدكتور سانغ- أوونام، أستاذ شرف بمعهد كوريا لتطوير السياسة العامة والإدارة، في جمهورية كوريا الجنوبية، عن «التجربة التنموية الكورية الجنوبية»، مشيراً إلى أن أبرز خصائص هذه التجربة تتمثل في دعم القيادة السياسية العليا لعملية التنمية الاقتصادية، ووضع سياسات اقتصادية تركز على زيادة التصدير وتطوير صناعات متقدمة، وإقامة شراكات تنموية بين الحكومة والعائلات المالية الكبيرة، والاستثمار في العنصر البشري. مجمع التقنية وتحدث الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، مشيراً إلى رؤية صاحب السمو، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، فقال إن هذه الرؤية تركز على التعليم بشكل أساسي، بهدف الاستثمار الجيد في العنصر البشري، الذي يشكل الرافعة الأساسية للتقدم والتنمية. وأشار الشامسي إلى وجود نحو 23 ألف طالب وطالبة يدرسون في الكليات، وهناك 70 ألف طالب وطالبة تخرجوا فيها. وأكد الشامسي أن كليات التقنية العليا تعمل باستمرار ومن دون كلل لمواكبة متطلبات سوق العمل، وهناك نحو 71% من خريجي وخريجات هذه الكليات يجدون فرص عمل مناسبة بعد التخرج مباشرة، وهدفنا أن يجد كل الخريجين والخريجات فرص عمل فور التخرج بنسبة 100% خاصة أن نسبة المواطنين في القطاع الخاص لا تزيد عن 5%، كما أن نسبة الشواغر في هذا القطاع تصل إلى 65%. التجربة التنموية السنغافورية تحدث مانو بهاسكاران، مساعد زميل بحوث أول، بمعهد الدراسات السياسية، في جمهورية سنغافورة، عن «التجربة التنموية السنغافورية»، مشيراً إلى أن تحقيق الاستقرار السياسي ودعم سياسات التنوع العرقي ومواجهة الفساد والاستثمار في العنصري البشري والاهتمام بتحسين الأحوال المعيشية للناس، كلها أمور ساعدت في نجاح التجربة التنموية لسنغافورة. بالإضافة إلى ذلك، فقد عملت الحكومة باستمرار على مواجهة التحديات المالية التي تتعلق بالعملة والتضخم من خلال اتباع سياسات مالية والاستفادة من الموارد المالية المتاحة لمواجهة مشكلات مثل عجز الموازنة وغيرها. كما اهتمت سنغافورة أيضاً بتطوير نفسها كونها مركزاً مالياً عالمياً وإقليمياً، واتبعت العديد من برامج التحفيز والنمو الاقتصادي، وتحقيق نوع من التعاون مع اتحادات العمال بما يضمن دعماً عمالياً لعملية التنمية.

مشاركة :