أعلن معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي، أن المؤسسة وصلت بخدماتها الإنسانية والطبية وبرامجها الوقائية والعلاجية إلى أكثر من 25 مليون شخص، وذلك ضمن مسيرتها ورسالتها النبيلة التي استهدفت مكافحة جميع أشكال الإعاقات البصرية، والتي تكللت بالنجاح في وقت قياسي منذ انطلاق المؤسسة في العام 2008. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس ورشة العصف الذهني، التي نظمتها المؤسسة بحضور الدكتور محمود فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية وعضو مجلس إدارة مؤسسة نور دبي، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، ونخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها، وذلك لصياغة استراتيجية جديدة وأكثر تطوراً، للفترة بين عامي 2017/2022. وقال معاليه: إن نجاح «مؤسسة نور دبي» في تحقيق أهدافها، يرتكز في منطلقاته على شراكة حقيقية فاعلة، استطاعت المؤسسة توثيقها مع مختلف الحكومات والمؤسسات والمنظمات العالمية المتخصصة، التي أكد أهمية دورها في تسهيل إجراءات انطلاق قوافل المؤسسة، والوصول إلى المستهدفين من رسالتها. فيما خص بالذكر منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لمكافحة العمى، وكل من أسهم وشارك في هذا النجاح من الكوادر الطبية والطبية المساعدة، وفرق العمل والقائمين على شؤون قوافل العطاء داخل الدولة وخارجها، وإدارة المؤسسة. وحث معاليه المشاركين في أعمال العصف الذهني من الخبراء والمتخصصين على بلورة رؤية واستراتيجية طموحة لتعزيز مسيرة مؤسسة نور دبي والرسالة الإنسانية التي تحملها. تنمية مستدامة من جانبها، قالت الدكتورة منال تريم المديرة التنفيذية وعضو مجلس إدارة مؤسسة نور دبي: إن المؤسسة تعمل على وضع استراتيجية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى. وأضافت: منذ بدايتها كمبادرة، حرصت «نور دبي» على مكافحة الإعاقات البصرية من خلال البرامج العلاجية والتعليمية والتوعوية. وبعد انطلاقها كمؤسسة في 2010، أكملت برامجها لمساعدة أكثر من 25 مليون محتاج حول العالم يمثلون (20 دولة، و28 مدينة). وذكرت الدكتورة منال أن المؤسسة نجحت في فحص أكثر من 7000 شخص بمختلف مناطق الدولة منذ بداية المشروع في 2014 حيث كان التركيز الرئيسي خلال 2016 على مساكن العمال ومواقع عملهم من خلال شراكة ناجحة مع اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي. كما تمكنت المؤسسة من إجراء 12 زيارة لمختلف المواقع، وإجراء الفحوص لــ1000 عامل، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، إلى جانب برنامج فحص النظر، بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية، حيث استهدف البرنامج فحص 1000 طالب في العام الدراسي 2016-2017، في الوقت نفسه تم إطلاق برنامج علاجي للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بمستشفيات الدولة لتوفير الدعم اللازم لعلاج أمراض العيون الخطيرة مع تخصيص مليون درهم إماراتي للعلاج. جهود وعلى الصعيد الدولي، أفادت الدكتورة منال تريم بأن مؤسسة نور دبي واصلت جهودها في القضاء على مرض التراخوما المسبب للعمى في منطقة أمهارا في إثيوبيا. من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مركز كارتر حيث تمكنت «نور دبي» من خلال هذا البرنامج وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة من علاج ووقاية أكثر من 18 مليون شخص مهدد بالتراخوما. كما واصلت نور دبي شراكتها مع مركز كارتر من خلال تجديد البرنامج للسنوات الأربع القادمة للقضاء على مرض التراخوما المسبب للعمى، الذي يعد من المشكلات الصحية الكبيرة في إقليم أمهارا بإثيوبيا. قالت الدكتورة منال تريم: من خلال المخيمات العلاجية التي نفذتها مؤسسة نور دبي في مناطق نائية في قارتي أفريقيا وآسيا، استفاد 243,675 شخصاً من الفحوص، و24,531 شخصاً من العمليات الجراحية، فضلاً عن توزيع 56,047 نظارة طبية. وأشارت الدكتورة تريم إلى أن النجاحات التي حققتها مؤسسة نور دبي في وقت وجيز جعلتها جديرة بعضوية المنظمة الدولية للوقاية من العمى «IAPB» وهي منظمة عالمية تضم أكثر من 125 منظمة لها رسالة واحدة وهي القضاء على المسببات الرئيسية للعمى والضعف البصري القابل للعلاج.
مشاركة :