تمـام أبوصافيأكد المرشح لتولي مهام سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى مملكة البحرين جستن سيبريل على التزام بلاده بالعمل مع البحرين في مواجهة التهديدات الإيرانية مشددا على اهمية توفير احتياجات البحرين الدفاعية. وقال سيبريل في كلمة امام لجنة في مجلس الشيوخ الامريكي انه يتطلع للعمل من اجل المضي قدما بالمجالات الحيوية بين البلدين لا سيما ان البحرين تشكل شريكا استراتيجيا يستضيف مقر التسهيلات الأمريكية وتقدم دعما لوجيستيا هاما للولايات المتحدة في المنطقة في عدة مجالات عسكرية وأمنية. واشار سيبريل - الذي خدم في عدة مهمات سياسية في كل من تونس والاردن والإمارات - الى اهمية توفير احتياجات قوة دفاع البحرين الدفاعية من اجل صد اي عدوان خارجي لافتا الى ان تطوير منظومة الأسلحة الجوية عبر طائرات اف 16 المطورة للبحرين- التي وافق الكونغرس عليها مؤخرا - سيزيد من قدرات البحرين الدفاعية لجانب القوات البحرية. وقال سيبريل «نتطلع إلى التعاون الوثيق مع زملائنا في وزارة الدفاع لمواصلة دعم القوات المسلحة البحرينية لمواجهة التهديدات المشتركة. وفي هذا الصدد، فإننا ملتزمون بالعمل مع البحرين لضمان قدرتها على مواجهة التهديدات المستمرة من إيران، بما في ذلك مكافحة التدريبات والمساعدات التي تقدمها ايران للافراد والجماعات التي تستهدف الحكومة وقوات الأمن في البحرين». وأضاف«إن نجاحنا في مواجهة التهديدات المشتركة في منطقة الخليج يعتمد إلى حد كبير على التزام شركائنا المقربين بالعمل معا من أجل ترتيبات أمنية شاملة ومتكاتفة. ولهذا السبب تواصل الولايات المتحدة تشجيعها بسرعة على حل النزاع القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي. وسنعمل على دعم جهود المبعوث تيلرسون لمساعدة الطرفين على حل خلافاتهما». وفِي الشأن الاقتصادي قال سيبريل«إن زيادة الصادرات الأمريكية وفرص العمل للشعب الأمريكي أولوية عليا بالنسبة لي. تتمتع الولايات المتحدة والبحرين بالشراكة الاقتصادية القوية، والتي أبرزتها الولايات المتحدة عبر اتفاقية التجارة الحرة مع البحرين. ومنذ دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2006، فقد تضاعف حجم التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والبحرين إلى 1.7 مليار دولار سنويا. وهناك أكثر من 180 شركة أمريكية تقوم بأعمال تجارية في البحرين، وهو رقم ينمو ما اذا منح الفرصة». وإضاف «تستحق البحرين الثناء على جهودها الرامية إلى مكافحة الاتجار بالبشر داخل حدودها من خلال تطوير آلية إحالة وطنية، وتعزيز استراتيجية وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، والتحقيق في حالات الاتجار المحتملة، واتخاذ خطوات لتعديل عناصر نظام الكفالة الذي يزيد من تعرض العمال للعنف وممارسات العبودية في العمل وتراكم الديون،. وهناك الكثير مما يمكن القيام به - على النحو المشار إليه في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الاتجار بالأشخاص- بما في ذلك تحديد استباقي لضحايا العمل الجبري المحتملين وزيادة الملاحقات القضائية لجرائم العمل الجبري. وهذه المسألة هامة جدا بالنسبة لي ولهذه الإدارة، كما أعلم أن هذه المسألة تخص هذه اللجنة. إن تعزيز مصالحنا في البحرين سوف يتم تسهيله من خلال روابط الصداقة الوثيقة التي تم تطويرها على مدى عقود طويلة مع الشعب البحريني، والتي بدأت منذ أكثر من 100 عام من خلال تأسيس مستشفى الإرسالية الأمريكية، الذي يستمر في خدمة المرضى في البحرين حتى يومنا هذا». وفِي الشأن الثقافي قال سيبريل «يأتي مئات الطلاب البحرينيين إلى الولايات المتحدة كل عام قاصدين الكليات والجامعات الأمريكية، مما يوفر للبحرين فهم أعمق للمجتمع الأمريكي والشعب الأمريكي، وقد شارك أكثر من 2500 بحريني في التبادلات الثقافية والأكاديمية الرسمية على مدى عدة عقود، بما في ذلك برنامج الزائر الدولي». واختتم سيبريل كلمته بالقول «ان ضمان سلامة الناس الذين يخدمون في السفارة المنامة ومجتمع المواطنين الأمريكي المقيمين في البحرين سيكون الأولوية القصوى - إذا تم تأكيد تعيني سفيرا لدى البحرين. وخلال حياتي المهنية في المهمات الخارجية، فقد خدمت في الشرق الأوسط، بما في ذلك في مواقع تشكل تهديدا مرتفع المستوى من حيث الهجمات الإرهابية. فإنني أدرك أهمية التدابير الأمنية الاستباقية لحماية موظفينا، فضلا عن الحاجة إلى التواصل الوثيق والمفتوح مع مجتمع المواطنين الأمريكيين لضمان سلامتهم وأمنهم».
مشاركة :