أكد عدد من الخبراء الأمنيين لـ»المدينة» أن الأحزمة الناسفة التي تم ضبطها في استراحة بالرياض تسمى «الذخائر الرخيصة» حيث تحوي مواد كيميائية تباع في المحلات العادية، إلا أنها شديدة الخطورة، مضيفين أن الأجهزة الأمنية قادرة على دحر الإرهابيين وإفشال مخططاتهم التي تستهدف أمن الوطن ومقدراته.وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن اجهاض المخطط الإرهابي الذي يستهدف مقرين لوزارة الدفاع بالرياض يعتبر نجاحًا في رصد الأنشطة الاستخباراتية لصالح جهات خارجية بهدف الفتنة والمساس بأمن ومقدرات هذه البلاد المباركة.وأوضح ابن رقوش أن هذه الأعمال الإجرامية تأتي في سياق استهداف الأمن والرخاء الذي تعيشه المملكة التي تمثل قلب العروبة النابض في وقت أضحت فيه عاصمة القرار العربي وأحد أعمدة السياسية الإقليمية والدولية، بما حباها الله عز وجل من قيادة حكيمة وقوة اقتصادية وروحية جعلتها قبلة للناس في شتى مناحي الحياة. وأشار إلى أن المملكة التي كانت من أوائل الدول التي استهدفتها جرائم الإرهاب وأحقاده، قد حققت نجاحات مشهودة ومقدرة في مكافحتها على الصعيد المحلي والدولي وهي إنجازات تؤكد الكفاءة العالية للأجهزة الأمنية السعودية التي أحبطت عشرات العمليات الإرهابية من خلال الضربات الاستباقية، وأنها قادرة بعزم الرجال على محاربة قوى الشر والعدوان والتطرف.قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي إن النجاحات الأمنية المتوالية لرجال الأمن في المملكة في اكتشاف الخلايا الإرهابية قبيل تحقيق أهدافها الخبيثة يدل على يقظة رجال الأمن في محاربة الإرهاب وتدمير أوكاره. وأكد آل ناجي أن الضربات الاستباقية أربكت هولاء الإرهابيين ومن يقف خلفهم من الأنظمة والتنظيمات البائسة الحقودة وأحبطت مخططاتهم وسوف تبقى دولتنا برجالها ومؤسساتها حصنًا منيعًا تتحطم عليه أحلام الحاقدين وتقهر الأعداء بتكاتف رجالها وتعاونهم في حماية أمنها وفي بناء نهضتها.استهجان المجتمعوأكد ابن رقوش أن هذه الجرائم النكراء تواجه باستهجان المجتمع السعودي قيادة وشعبًا ويتجلى ذلك في الإدانة الواسعة من جميع أطياف المجتمع السعودي. بما يؤكد فشل مخططات هذه الفئات الضالة و الجهات الحاقدة في إشعال الفتن، بل إنها أدت إلى زيادة اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي.ونوه بيقظة رجال الأمن في كشف هذه المخططات الإجرامية داعيًا المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لحفظ أمن بلاد الحرمين الشريفين انطلاقًا من شعار الأمن مسؤولية الجميع الذي ترفعه وزارة الداخلية، ولطالما أثبت المواطن السعودي تمتعه بالحس الأمني والوعي في أوقات ألازمات و أنه خير عون للأجهزة الأمنية ورجالها.إنجاز كبيرفيما قال الخبير الأمني والعسكري اللواء متقاعد محمد القبيبان لـ»المدنية» إن إعلان القبض على خلايا إرهابية وتجسسية على المملكة يعتبر إنجازًا أمنيًا كبيرًا، مبيّنًا أن تلك الفئات الإرهابية تعمل ليل نهار على هدم هذا البلد ومحاولة إيذاء مواطنيه واقتصاده. وأضاف القبيبان بأن الجميع يعلم ما هي أهدافهم وهي محاولة إستهداف مباني وزارة الدفاع وكذلك من بينهم خلية استخباراتية مشيرًا إلى أن هذا يعتبر محاولة للانتحار تستهدف ارتفاع أسهمهم خارجيًا ويعتبرون أنهم قدموا نصرًا لأنفسهم ولكن تم إفشال مخططهم، وتثبت المملكة دومًا أنها دولة سبّاقة في القيام بعملياتها ضد هذه الجماعات الإرهابية ودحرهم.وتحدث اللواء القبيبان عن أن هناك جنسيات أخرى معهم ولكنها لا تمثل بعض الجنسيات الشقيقة وهذا لا ينعكس عليهم بل هو تصرف فردي، ومن ضمن الخلية للأسف عدد من أبناء الوطن، والمملكة دائمًا تحاول أن تتفاهم وتتواصل مع أبنائها من خلال مركز الاعتدال أو مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وغيره من المؤسسات التي تحمي الشباب. ولكن يبقى هناك من يخرج عن الطريق المراد له، وأمن الدولة يتعامل بصرامة مع هذه الفئة وتم إحباط هذه الجريمة التي لو حصلت لكان لها أثر كبير.مواد رخيصةوحول الاحزمة الناسفة قال القبيبان إن الأحزمة المضبوطة (تسمى الذخائر الرخيصة) وتحوي مواد كيميائية تباع في المحلات العادية ويجب أن تكون تحت الرقابة الشديدة والتي تخلط لتنفجر ولو تم التفجير لكانت هناك أضرار جسيمة وخاصة أنها تستهدف تجمع منسوبي الوزارة. وقال يجب ألا ننسى أن المملكة تتعرض لتحريض إعلامي وهجمات إرهابية لمحاولة زعزعة أمنها واستقرارها وسوف تظل هذه الجماعات والتي تدعم من الخارج تحاول ذلك ولكن لنا ثقة في أجهزة الدولة وقدرتها على القضاء عليها.
مشاركة :